رؤيا لما يمكن أن تصبح عليه غزة بعد الحرب

بقلم// غيث العبيدي

يجمع المحللون والخبراء والكتاب وأصحاب الشأن ، على أن الحرب التي يشنها الصهاينة حاليا على قطاع غزة ، جاءت بترخيص امريكي ، فيما يذهب بعضهم ويزيد ، وبضوء اخضر من حلفاء امريكا العرب.
وهذا يعني أن أمريكا ، وحلفائها العرب ، على نفس الموقف وبنفس التوجه ، الذي كرره جو بايدن في أوقات مختلفة وفي أكثر من مناسبة ، وهو أن “وقف الحرب ليس سلام” أو سلام ناقص ، ويمكن أن تعود الحرب وعلى اكثر من جبهة، مجددا لاي سببا كان ، فلا حل الا بكبح جماح حماس .
والسؤال الأهم هنا، كيف يمكن كبح جماح حماس ؟
لنتفق على أن المصلحة العليا لأمريكا ، باعتبارها الوجه الاخر لإسرائيل وحلفائها العرب ، وقعت بين خيارين…
الاول ، إزالة حماس والقضاء عليها.
والثاني ، تغييرها !!
فما هو الخيار الأقرب للتحقيق ؟
خلال الهدنة ادرك الحلفاء ، بأن الخيار الاول غير متاح ولا يمكن تحقيقه ، باي شكل من الاشكال ، لأسباب عديدة منها..
1. يتمتع الحمساوين بقدرة قتالية عالية، ومتوفقين نوعيا في أساليب الكر والفر والمباغته ، وملمين بقتال الشوارع وحرب المدن.
2. كلما طالت الحرب اكثر ، كلما خسر الصهاينة المزيد من الأرواح مما قد يزيد من اتساع الهوة بين اليهود ونظامهم السياسي.
3. شكلت الحرب عبأ كبير على إسرائيل ، سياسيا واقتصاديا ، وتعد ضربة قاصمة لمناعة الصهاينة الوطنية.
لذلك فإن الأمر يتطلب من امريكا وحلفائها ، الذهاب الى مسار سياسي ، لايقل عن التطبيع وكفيل بإنهاء الحرب ، ويضمن لإسرائيل السلام لأطول فترة ممكنة.
وعلى مايبدوا الخيار الثاني هو الأقرب للتحقيق ،
ومثلما سجل ترامب ، اتفاقيات السلام بين إسرائيل وبعض الدول العربية باسمه ، يريد بايدن تسجيل تغير مسار وتوجه حماس باسمة ، لكن كيف يمكن أن يحدث هذا ؟
الدول العربية ستتكفل بالباقي..
اعتقال قادة حماس المؤثرين ، والموجودين في بعض الدول العربية ، ومطاردة الباقين ،
ومن ثم العمل على افغنة فلسطين ، وتحويل حماس كطالبان ومنحها إدارات سياسية بصلاحيات واسعة ، للتتحالف مع الدول المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل، وبهذا يمكن لحركة طالبان الأفغانية ، أن تعيد تأسيس نفسها في فلسطين برياح دافعة منها.

وبكيف الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى