كنوز ميديا / ثقافة وفن
لانستغرب ان نرى في زماننا اليوم من يستعد للقتل والتهجير واباحة الحرمات لاغراض سياسية ضيقة تسعى لتكميم افواه العراقيين وتكبيل ايديهم، أولئك أصحاب الأهداف النتنة، ممن لايبالون بدماء الابرياء وحرمات الاخرين، بل كل همهم ارضاء هواهم المريض وعقلهم القاصر.
وما حصل مؤخرا من هجمات ارهابية على المدنيين والقوات الامنية واخرها كان في محافظة ديالى خلال اليومين الماضيين من عمل ارهابي جبان يحمل بصمات داعشية عميلة لاسيادهم من الامريكان وبعض دول المنطقة، اذ استشهد 11 شخصا على الأقل في منطقة العمرانية حينما انفجرت عبوتان ناسفتان بحافلة صغيرة كانوا يستقلونها قبل أن يطلق قناص النار عليهم أثناء عودتهم من تجمع انتخابي لأحد مرشحي تحالف نبني
وكان هذه التوقيت هو بمثابة محاولة يائسة من جرذان داعش لثني الناس عن التوجه الانتخابي، متناسين بان مثل تلك الاعمال ستزيد الاخرين حماسة واصرارا على اختيار ممثليهم في محافظتهم وبقية المحافظات، كذلك ويبدو ان الارهاب هذه المرة اختار محافظة ديالى لا لضعف امني او ثغرة معينة بل كونها محاذية لأخطر محافظة شمالية ينشط فيها داعش وهي صلاح الدين المفتوحة على ست محافظات ساخنة، زد على ذلك تنوع الطبيعة الجغرافية لها ما بين مناطق وعرة وأودية اذ تحيط بها أخطر سلاسل جبلية وهي جبال حمرين التي تخترق البلاد كما توجد بساتين مهجورة واماكن مفتوحة.
ان محاولات الادعياء يقينا ستُمنى بالفشل لان ارادة العراقيين الصلبة لاتلين ولا تقف في طريقها مثل تلك الاعمال الجبانة التي سيكون الفشل والاندحار نهايتها وستوأد كما وُئد اصحابها ورؤوس شرها قبل عام 2017.