كنوز ميديا / تقارير
ربما يكون نداء الضمير هو الانذار النهائي والوحيد الذي نعول عليه لايقاف مد العنجهية الصهيونية المتفاقمة بشكل مرعب في عدوانها الاخير على شعبنا الاعزل في فلسطين بشكل عام وغزة بالاخص. ولهذا فالمجتمع الدولي مطالب اكثر من اي وقت مضى بان يبرهن انه مجتمع انساني فعلا وهو الذي اوجع رؤوسنا باحاديث مطولة عن حقوق حتى الحيوانات وحوّل قضية اوكرانيا الى ازمة دولية اقتصادية وغذائية وعسكرية وسياسية.
هل من ضمير يستيقض ليقول لا بلغة أممية حاسمة لهذا الكم الكبير من القتل العشوائي والابادة الممنهجة ضد اهلنا في تلك البقعة الصغيرة من العالم التي يحاصرها العدو بالته العسكرية المرعبة؟
واذا كانت هذه ال (هل ) دون اجابة، فعلينا ان نتوقع ان المزيد من الاحباطات على المستوى الانساني بانتظار العالم اجمع دون رقيب او محاسبة لان الجميع اتفق على ان لغة الوحوش ومنهج الغابة هو الذي يحكمنا لكن بشرط واحد هو الاهم ان تتوقف الى الابد صيحات ونداءات وشعارات وعبارات حقوق الانسان التي تطلقها المنظمات الدولية في تعاطيها المفزع مع قضايا المنطقة والعالم.
فالحق الوحيد الذي صرنا نعرف ان المجتمع الدولي يدافع عنه هو ما يدعون انه ( حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ).