كنوز ميديا / تقارير
“قصف السفارة من قبل الفصائل المسلحة الموالية لإيران بهدف إحراج الحكومة”، عبارة لطالما رددها المتباكون على أمريكا وحكومة الكاظمي. وكان مجتروها يضيفون لها تفسيراً مفاده، ان تلك الفصائل متخاصمة مع حكومة الكاظمي وتسعى لأضعاف تلك الحكومة والدفع بأتجاه إستجلاب عدم رضا أمريكا عليها. فيما كانت الفصائل تنفي مسؤوليتها.
والسؤال هنا؛
هل يصلح ترديد التفسير نفسه مع حكومة السوداني التي تعتبر (وبحسب المتباكين أنفسهم)، “متوافقة سياسياً مع الفصائل، وهي نتاج تحالف تشكل بعض الفصائل جزءا منه، وبعضها الآخر مؤيدة له”؟!
والواقع يثبت ان تلك الفصائل ليست في وارد إحراج تلك الحكومة أو إضعافها. فضلا عن عدم وجود اي دليل عقلي أو نقلي يعضد مثل هذا الإتهام، وهي أي الفصائل أحرص من أي وقت مضى على الإستقرار السياسي والأمني كضمانة لابد منها لسير العملية الإنتخابية المرتقبة بسلاسة وأمان.
علماً إن المؤشرات تدل بأتجاه ان الهجوم كان يستهدف مقر رئاسة جهاز الأمن الوطني المجاور للسفارة الأميركية. وعلى خلفية إضطلاع هذا الجهاز الأمني بمسؤولية التصدي للخارجين عن القانون الساعين لإعاقة سير الإنتخابات وإفشالها.