بقلم// مانع الزاملي
دون بزوغ الشمس يستمر الليل ، ودون زغاريد الفرح لم نعلم اننا في عرس، ولولا عاشوراء لبقينا اسرى الطغيان ، ولولا الفتوى والشباب الملبي لها لكنا اليوم تحت رحمة سكاكين تنحرنا وهي تكبر الله زورا وكذبا وبهتانا وهذا هو ديدن بني امية غدر وظلم وانتهاك وظلمات ، تحت مسمى ( دولة الاسلام العراق والشام ) التي تم اختصرها ب( د،ا،ع،ش)أنتهكت كل حرمة واستبيحت كل فضيلة على ايدي شذاذ الافاق ،وبقايا نهج لم يتورع عن نحر ريحانة رسول الله، فكيف يتورع عن نحر العراق ! مؤامرة اشترك فيها كل من له ثأر في العراق، دول واقوام وجيران ومستكبرين وذوي طمع ومنزوعي شرف اغاضه عراق حر يرتدي لباس عفته بعد ان اوشك ان يختطفها من هو غارق في وحل الرذيلة والخسة والدعارة والنفاق ! سقيفة بلباس قصابين، وبفكر أفاكين ! واندفعت فلولهم المأجورة من الخاصرة الرخوة لتجتاح ارض احتظنت رفاة انبياء الله آدم ونوح واولياءالله اقمار بني هاشم ، ظانون ان عاشوراء مجرد تأريخ ، ونسوا ان شعارنا (كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء) وتوقف التاريخ ، وحارت الافكار ، وحُبِست الانفس ، والعدو يجري كطوفان نحو منحدر ، وتوجهت الافكار نحو المنقذ، المنقذ الله وحده لاشريك له ، لكن كيف بتطبيق احكامه ، بسطور قليلة الهمها الرحمن للقائد المرجع فكانت نخوة على شكل فتوى ! انها قرار يتبعه حشود ملأت كل شارع وزقاق وحارة وهي تهتف ( تاج تاج على الراس سيد علي السيستاني ) وهو احق بذلك واهلا لها ،وهرع الجميع يسترخصون الارواح وينطلقون بعجلات وقودها الدم ، لتوقف زحف اخبث عينة مجرمة تافهة عرفها التاريخ بعد بني امية الشجرة الملعونة في القرآن، بزغ الفجر و خيوط ضياءه ارواح شباب بعمر الزهور وكهول وشيبة واصدقاءوجيران ، وقوات امنية بكل صنوفها ، لتتآزر بينها وكان حاديها مهندس تحدي وسليماني مشورة لاتخيب ، وبعد سنوات من بذل الغالي من ابناء دجلة والفرات تكلل النصر الذي يصادف يومه اليوم العاشر من ديسمبرعام 2017، وخاب ظن الواهمين وانكسرت شوكت الطامعين ، وذهبت امنياتهم القذرة الى القمامة ! ورغم اننا هذا العام ولنعترف اعتراف الفرسان ، شغلتنا نشاطات هي ثمرة الانتصار التي هي مسمار امان العراق واعني انتخاب مجالس المحافظات وفترة دعاياتها الانتخابية طبعت يوم النصر بلون شاحب دون قصد او نسيان لكنها هي الدنيا ، معذرة عيدالنصر ! مبروك وقبل التبريك شكرا لله وللمرجع الحسيني ، شكرا للدماء وللامهات الثواكل ، شكرا لكل من ساهم في النصر ولو بكلمة! شكرا لكل من وقف معنا ، والتبريك للجميع واحق من يستحقه هما قادة النصر وكل الشهداء الذين ارتقوا ليسكنوا في جنان الله ونحن في جنة امن الدنيا ، وتزامنا مع الذكرى هيا لنزحف نحوصناديق الرأي لنضع امانة صيانة النصر على عاتق من نعتقده انه اهلا لها ، فالنصر لابد ان يستمر ويبقى واكبر واهم ركائزه القوي الامين ، مبروك للجميع يوم النصر الخالد والفاتحة لأرواح الاكرم منا جميعا .