زيارة السوداني إلى طهران: منعطف جديد للعلاقات العراقية-الإيرانية وسط التهديدات الأمريكية
كنوز ميديا / تقارير
تحمل زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أهمية استثنائية، في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، وتحديداً ما يتعلق بالأوضاع في سوريا، وملف فصائل المقاومة، الذي يواجه تهديدات أمريكية متزايدة.
وتأتي زيارة السوداني في وقت تعيش فيه المنطقة تصاعداً في الأحداث، ما يجعلها من أخطر الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء منذ توليه المنصب. ويتوقع أن يناقش الطرفان مستقبل العلاقات العراقية-الإيرانية، والتي تواجه تحديات كبيرة مع استمرار الضغط الأمريكي، وسط مخاوف من تأثير ذلك على استقرار المنطقة.
ووفقاً لمختصين فإن “زيارة السوداني لطهران تثير تساؤلات عديدة حول قدرة العراق على تحقيق التوازن في سياساته الخارجية، خصوصاً في ظل مطالب أمريكية بعدم استهداف القواعد العسكرية والمقرات الدبلوماسية الأمريكية في العراق، بالتزامن مع الهدنة القائمة مع لبنان”.
وأضافوا أن “محاولات الولايات المتحدة لحلّ فصائل المقاومة الإسلامية تواجه عقبات كبيرة بسبب الدعم الإيراني القوي لهذه الفصائل. التحركات الأمريكية تسعى لتفكيك هذه القوى، إلا أن النفوذ الإيراني يمثل تحدياً صعباً أمام هذا المشروع”.
المختصون أشاروا أيضاً إلى أن “زيارة السوداني قد تكشف عن خطوات جديدة لمواجهة التحديات الأمريكية والإسرائيلية. أبرزها ملف الفصائل المسلحة، الذي ظل نقطة صدام بين القوى الكبرى في المنطقة. ومع ذلك، يبقى العراق مضطراً للوقوف على الحياد بين الطرفين، في ظل الضغوط التي يتعرض لها السوداني لاتخاذ قرارات تصب في صالح استقرار بلاده”.
وقد تمثل الزيارة نقطة تحول في مسار العلاقات العراقية-الإيرانية، مع استمرار التهديدات الأمريكية وتصاعد التوترات في المنطقة. ويبقى التساؤل الأبرز: هل ستتمكن هذه الزيارة من تحقيق مكاسب تخدم العراق، أم أنها ستضيف تعقيدات جديدة للمشهد الإقليمي؟