بقلم // الشيخ قاسم الكعبي
ليست صدفة، وليست أمرًا طارئًا، خاصةً أنها تقع في أكثر الأحياء انحلالًا، وفي بيوت ممثلي هوليوود العراة. وفي المرويات أن للمفاسد عقوباتٍ معجلةً، وبعضها مؤجل، كالزنا واللواط والشذوذ بأنواعه، إذ له عقوباتٌ معجلة.
وإذا علمنا أن المادة والدولار عندهم أصلٌ بمثابة الرب، كما تُقدَّس البقرُ عند الهندوس، وأن حياتهم المادية كلها تُفنى في سبيل المادة، يعملون ويحتالون ويسرقون للتكاثر، فقد ضربهم الله في معقل ما يعبدون، وهي المادة.
وقد أذهلهم ذلك عن مساعدة الصهاينة والأوكران، بل سيستجدون المساعدات من الدول، إذا علمنا أن الخسائر قُدِّرت بـ 150 مليار دولار أو أكثر، وأن الحريق ما زال يزحف نحو مناطق أخرى، في حين أظهر القوم عجزًا تامًا. ولم يُعلنوا عن الخسائر البشرية، ربما لأنها بالمئات، بل قالوا: عشرة أشخاص! مما يضحك الثكالى.
إنه التمرد على الفطرة، والتمادي في الظلم والقهر للشعوب. أما فكرة أن الحرائق افتعلها الديمقراطيون لإسقاط ترامب، فهي بعيدة. وإن الله تعالى “لا تأخذه سنةٌ ولا نوم”، وهذه مجرد جرة أذن، والحبل على الجرار.
إنها إحدى العقوبات على تسليط الذباحين على سوريا، وطالبان المتوحشين على الأفغان. وأعتقد لاحقًا أن السحر سينقلب على الساحر، وسيتحول الذباح إلى الخليج، وعندها “لات حين مندم”. “وما يعلم جنود ربك إلا هو” .