ماذا يعني [انضمام اندنوسيا لمنظمة “بريكس +” ]
بقلم // هيثم الخزعلي
مع بداية العام الجديد أعلنت البرازيل آن اندنوسيا أصبحت العضو العاشر الكامل العضوية رسميا في منظمة بريكس.
وبذلك يكون سكان بريكس تقريبا نصف سكان العالم، وإنتاجها 41.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وهي خطوة تعزز التعاون بين الدول لبناء هيل اقتصادي عالمي، وظهور نظام عالمي جديد قائم على تقويض الدولار، واعتماد عملات أخرى.
وقد صرح وزير خارجية البرازيل “مارو فييرا” إن التنسيق في منظمة بريكس وصل لمستوى مشابه للدول العشرين.
حيث تضم بريكس حاليا كل من (مصر/اثيوبيا/ايران/الامارات/روسيا/ الهند /الصين/ والبرازيل /وجنوب أفريقيا) وابتداءا من هذا العام انضمت اندنوسيا أيضا.
وهناك دول مرشحة للانضمام مثل (بيلاروسيا وباكستان وكازخستان) ، الا ان اندنوسيا أصبحت عضوا في بريكس بشكل رسمي.
انضمام اندنوسيا لمنظمة “بريكس+” يعكس اصرار دولي على توسيع منظمة بريكس، وظهور نظام اقتصادي ومالي جديد بالرغم من تهديدات ترامب بفرض رسوم تجارية بنسبة ١٠٠٪ على الدول التي تبتعد عن استخدام الدولار كعملة للتبادل التجاري والاحتياط النقدي.
بينما تسعى الدول للتخلص من هيمنة الدولار للأسباب الآتية :-
١- تسليح الدولار من قبل الولايات المتحدة، والإفراط في استخدامه للعقوبات الاقتصادية.
٢- الدولار يمنح الولايات المتحدة قوة اساسية في النطام العالمي، حيث يمنحها الطلب العالمي على الدولار القدرة على طبع المزيد من الدولارات بدون غطاء ذهبي، وتشتري بها مختلف الموارد والسلع من الدول الأخرى.
٣- تأثر الدول المختلفة بالتضخم في الولايات المتحدة خصوصا الاسواق الناشئة.
٤- تأثر الدول المختلفة بسياسات الفدرالي الأمريكي، وسعر الفائدة الذي يحدده، ففي العام الماضي خرجت الكثير من الاستثمارات من الدول النامية، رتدفقت باتجاه البنوك الأمريكية مما أدى لموجات ركود تضخمي في العديد من الدول النامية.
وقد صرح رئيس البرازيل “دي سلفا” بأن تعدد اقطاب العملات يؤدي إلى توسع التجارة وتقدم الاقتصاد.
وتعتبر” اندنوسيا” رابع دولة من حيث عدد السكان، وتحتل المرتبة ١٦ في الناتج المحلي الاجمالي ضمن الاقتصاد ات العالمية.
و لديها تعاملات تجارية قويةمع اعضاء منظمة بريكس، حيث تعتبر الصين اكبر شريك تجاري لاندنوسيا، وازدادت الصادرات الصينية لاندنوسيا خلال ٥ سنوات الأخيرة، حيث تجاوزت (٧١ ملياردولار ) عام ٢٠٢٢.
معظم صادرات الصين لاندنوسيا هي الأجهزة الإلكترونية والا لات الهندسية.
بينما تصدر اندنوسيا المواد الخام للصين مثل النحاس والغاز والمواد الكيميائية.
وهناك ٣٠ دولة أخرى قدمت طلبات للانضمام لمنظمة بريكس مثل (تركيا /أذربيجان /ماليزيا) الا ان معظم المراقبين يتوقعون ان تكون الخطوة القادمة انضمام ماليزيا لمنظمة بريكس .
((نشوء نظام نقدي جديد اهم أسس ظهور النظام العالمي الجديد، وهو ما يعنيه استمرار توسع منظمة “بريكس بلس” واستمرار انضمام دول جديدة لها آخرها وليس اخيرها “اندنوسيا”)) …
وما يعنينا هو هل سيلتحق العراق بالنظام الجديد؟
ام يبقى اسيرا لهيمنة الدولار؟
ما نقترحه هو الانتقال التدريجي للنظام الجديد والانضمام لمنظمة “بريكس +” مع بقاء تعامل جزئى بالدولار…
لان السيادة النقدية جزء مهم من السيادة الوطنية ويحمي مصالح العراق..