[ حينما يقتضي الموقف المبدئي صراحة ووضوحاً ]
بقلم // حسن عطوان
📌 في معركة الجمل أرسلتْ ( عائشة ) كتاباً الى الصحابي الجليل زيد بن صوحان ، ما نصّه :
” من عائشة أم المؤمنين إلى إبنها الخالص زيد بن صوحان :
سلام عليك ؛ أمّا بعد ، فإنَّ أباك كان رأساً في الجاهلية ، وسيداً في الإسلام وإنّك من أبيك بمنزلة المصلّي من السابق ، يقال : كاد أو لحق ؛ وقد بلغك الذي كان في الإسلام من مصاب عثمان بن عفان ؛ ونحن قادمون عليك ، والعيان أشفى لك من الخبر ، فإذا أتاك كتابي هذا فثبّط الناس عن علي بن أبي طالب ، وكن مكانك حتى يأتيك أمري ، والسلام .
📌 فكتب إليها ما نصّه ايضاً :
من زيد بن صوحان إلى عائشة أم المؤمنين :
سلام عليك ؛ أمّا بعد ، فإنّك أُمرتِ بأمر وأُمرنا بغيره : أُمرتِ أنْ تقرّي في بيتك ، وأُمرنا أنْ نقاتل الناس حتى لا تكون فتنة ؛ فتركتِ ما أُمرتِ به ، و كتبت تنهيننا عمّا أُمرنا به ، و السلام ” * .
أسعد الله أيامكم مرة أخرى
ومبارك علينا جميعاً الولادة الميمونة .
*********
*إبن عبد ربّه الأندلسي ، أحمد بن محمد ، ( ت : 328 هج ) ، العقد الفريد ، ج 5 ، ص 66 – 67 ، الناشر : دار الكتب العلمية .