كنوز ميديا تنشر تفاصيل ومعلومات عن المقبوض عليهم الخمسة من مجرمي النظام البائد

كنوز ميديا / تقارير

في 9 نيسان 1980، أقدمت أجهزة النظام البعثي على جريمة اغتيال المفكر الإسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى (رضوان الله تعالى عليهما) بعد تعرضهما لتعذيب وحشي في أقبية الأمن العامة. هذه الجريمة لم تكن مجرد تصفية جسدية لذا الرمز الكبير، بل كانت محاولة لقمع فكر مقاوم أزعج السلطة القمعية آنذاك. واليوم، تنشر “كنوز ميديا” تفاصيل ومعلومات عن خمسة من المجرمين البارزين في النظام البائد الذين تورطوا في هذه الجريمة وغيرها من الانتهاكات التي طالت آلاف العراقيين ووقعوا مؤخرا في ايدي السلطات الامنية.

1. اللواء سعدون صبري جميل القيسي
كان مدير الشعبة الخامسة في مديرية الأمن العامة، وهو ثاني أقوى شخصية بعد مدير الأمن سيئ الصيت فاضل البراك. القيسي نفذ بيده عملية قتل السيد الشهيد محمد باقر الصدر، والسيد الشهيد عبد الوهاب الحكيم.

وقد تسلم عدة مناصب منها مدير أمن المحافظات (البصرة وميسان والنجف) بعد اغتيال السيد الشهيد محمد الصدر (ره).

أبرز جرائمه:
تنفيذ مجزرة بإعدام 80 مواطنًا عراقيًا عام 1985، جميعهم من عوائل معدومين بتهمة الانتماء إلى حزب الدعوة.
تنفيذ الإعدام بحق 12 من مجاهدي الأهوار عام 1989.
يعترف بأن عدد من قتلهم بيده لا يمكن حصره.

2. العميد هيثم عبد العزيز فائق المدفعي

تولى مناصب عديدة في الأمن العامة، منها مدير أمن ذي قار، مدير أمن الشعبة الرابعة، ومدير أمن مقر مديرية الأمن العامة.

أبرز جرائمه:
الإشراف على إعدام عدد من أبناء الشهداء السادة آل الحكيم.
تنفيذ عملية إعدام معتقلين عام 1998 بتهمة “التردد على المساجد المشبوهة”.
كان المشرف على تنفيذ الأوامر السرية بـ الإعدام والاختفاء القسري.

3. اللواء خير الله حمادي عبد جارو الناصري

متخصص في قمع الحركات الكردية، وكان مدير أمن الرصافة ورئيس المحكمة الخاصة في الأمن العامة.

أبرز جرائمه:

تنفيذ عمليات اعتقال وإعدام في قضاء بلد خلال الثمانينيات.
مسؤول عن تهجير الكرد الفيليين بين عامي 1981-1984.
تنفيذ أوامر قطع اليد في كركوك عام 1995.

4. اللواء شاكر طه يحيى غفوري الدوري
شغل منصب المعاون السياسي لمدير الأمن العام، وكان يدير عمليات القمع ضد الحركات الكردية.

أبرز جرائمه:
تنسيق عملية اعتقال وإعدام شباب الكرد الفيليين عام 1984.
ملاحقة كل من أقام مجالس عزاء بعد اغتيال السيد الشهيد محمد صادق الصدر.
تنفيذ إعدام المعارض المندائي الشهيد سليمان برينجي.

5. اللواء نعمة محمد سهيل صالح
شغل عدة مناصب، منها مدير أمن الكاظمية، ومدير أمن الشعبة الرابعة، ومدير أمن محافظات القادسية وذي قار وواسط والمثنى.

أبرز جرائمه:
قيادة حملات الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري بحق طلبة جامعة السليمانية.
تنفيذ إعدام 3 معارضين في السليمانية.

وما زالت هذه الجرائم شاهدة على وحشية النظام البعثي، حيث لم يكن القتل مجرد أداة قمع، بل كان جزءًا من استراتيجية حكم دموي. واليوم، وبعد مرور عقود على هذه الفظائع، تتحقق عدالة السماء وتقع هذه الزمر الاجرامية من أزلام النظام البائد في قبضة الجهات الامنية والقضاء العراقي وتبقى ذكرى الشهيد محمد باقر الصدر رمزًا للمقاومة والتضحية، بينما يظل مطلب العدالة قائمًا بحق كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى