ما زال المتأمرون من حولكم.. فمتى تتعظون..!
بقلم // باقر الجبوري
في العام ( 2017 ) وفي زحمة الاحتفالات والافراح بتحرير المحافظات السنية والانتصار على دا..عش ( الهنود الحمر ) خرجت الينا المرجعية العليا في النجف الاشرف ببيانها التحذيري في وقتها والذي ذكرت فيه ( أن ما بعد النصر العسكري على دا..عش في العراق هو أكبر مما قبل ذلك التاريخ بكثير )!!
نعم … فالمعركة لن تكون على الحدود بل خلف خطوط التماس وداخل المجتمع من خلال سرقة النصر من المضحين الحقيقين أو التنكيل بهم والصاق الاتهامات المختلفة بحقهم !
وان العدوا بكل مسمياته ( سفارات ودول وارهاب وعملاء وبعثية ) سيعمل على دراسة أسباب خسارته خلال في تلك المعركة التي خسر فيها مليارات الدولارات والتدريب والتجهيزات والافراد لتلافيها في المستقبل ومحاولاته تقويم خططه من جديد للدخول الى وسط المجتمع بمسميات مزوقة كالوطنية والبعد القومي التي أكل عليها الدهر وشرب لتفتيت مجتمع الفئة الصالحة المنتصرة في تلك المعركة !!
الهدف … واضح وهو ارجاع العراق الى المربع الاول !!!
للتاريخ نذكر ففي عام (1920) كان لنا (ح..شد شعبي ) جنوبي وعقائدي ومرجعي وكانت لدينا فتوى مباركة من مرجع ( إيراني ) قاد معركة تحرير العراق من الاحتلال البريطاني ( المملكة التي لاتغيب عنها الشمس ) وجعلها تركع للحق ولمطالب الثائرين!!
المتآمرين سرقوا هذا النصر مستفيدين من تمزقنا وضعف بصيرتنا !
فأخذوا الحكم وأعطونا اللطم !وحكمونا بالسيف والدم وحتى اللطم حرموه علينا !
واليوم يكتب التاريخ من جديد ان لنا ( ح..شد شعبي ) عراقي وعقائدي يعمل كمؤسسة حكومية ويقاتل منذ عام 2014 بفتوى شيعية مباركة صدرت كذلك من مرجع ( ايراني ) يسكن في احياء النجف المتهالكة !
قد حرر العراق بفتواه من دولة الخرافة التي أندفعت بفكر أرهابي مدعوم من أغلب دول الجوار ومدعومة من بعد طائفي وقومي تجاه العراق بكل طوائفه وبالأخص ضد الشيعة ( الروافض )!
فأنتصرت المرجعية وأنتصر العراق وانتصرت الفتوى !
ولكن .. ما زال نفس المتآمرين الطائفيين من أهل الختل والغدر جاثمين على صدورنا ومتربصين بنا علهم يستفيدون من تمزقنا وتفرقنا ودونية البعض من أبناء جلدتنا ( فالقوم أبناء القوم ) والاعداء نفس الاعداء
والافكار والتوجهات هي نفسها !
وفي مقابل ذلك تقف مرجعية فتوى ( 2014 ) كما وقفت فتوى مرجعية ( 1920 ) مع أستمرارية الفتوى المباركة ونفس القيادة فهما قبسان من نور واحد وهدف واحد وفكر واحد !!
أثنان لا تتفرقوا عنهما .. فتذهب ريحكم ! المرجعية والحشد الشعبي !!
خذوا عبرة مما حدث بعد انتصار ثورة العشرين الشيعية وانكفاء الشيعة في السراديب بحجة انهم ليسوا أهلا للحكم أو بحجة انهم لن يتدخلوا بالسياسة بوجود المحتل !!
وحافظوا على مرجعيتكم وحشد..كم
فلازلنا في بداية المعركة
تحياتي …