الحسيني: حكومة الإقليم تتحمل مسؤولية الأزمة الاقتصادية
كنوز ميديا / اقتصاد
أكد القيادي أبو ياسر الحسيني، أن حكومة إقليم كردستان تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأزمة الاقتصادية والإنسانية الطاحنة التي يمر بها الإقليم، بسبب سياساتها المالية غير الشفافة.
وقال الحسيني، في حديث لـه، إن “الوضع الاقتصادي في إقليم كردستان متردٍّ للغاية، وما نشهده من ارتفاع في معدلات الفقر والبطالة والأزمة المالية الحالية هو نتيجة مباشرة لسياسات حكومة الإقليم، رغم أن بغداد التزمت بتمويل الرواتب بشكل شهري، في حين أن أربيل لم تفِ بتعهداتها بتسليم الإيرادات غير النفطية والإيرادات الأخرى منذ سنوات طويلة”.
وأشار إلى أن “الأوضاع الراهنة في الإقليم ليست مفاجئة، فقد حذرنا منذ سنوات من تبعات المماطلة في توطين الرواتب، ما جعل مئات الآلاف من الموظفين والمتقاعدين يدفعون ثمن السياسات الخاطئة لحكومة الإقليم، رغم ضخامة الأموال التي ترسلها الحكومة المركزية كرواتب”.
وأضاف الحسيني أن “الأزمة الحالية قد تؤدي إلى موجة احتجاجات واسعة لن تبقى محصورة جغرافياً في السليمانية، وعلى القوى السياسية أن تدرك خطورة ما يجري، خاصة أن الوضع الاقتصادي المتدهور قد يشعل تظاهرات كبيرة في مختلف مدن الإقليم”، مؤكداً على “ضرورة الالتزام بقرارات المحكمة الاتحادية بشأن توطين الرواتب، لضمان العدالة لمواطني الإقليم في استلام مستحقاتهم دون نقص”.
يُذكر أن إقليم كردستان يشهد منذ أسبوعين احتجاجات واعتصامات في السليمانية، ويتوقع أن تمتد إلى بقية مدن الإقليم، في ظل تصاعد الغضب الشعبي، خاصة بين الموظفين والملاكات التعليمية، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وتأخر صرف الرواتب. انتهى