العدل الإلهي.. يتجلى بظهور المهدي حتماً أملاً ونبراساً..!

بقلم // سميرة الموسوي 

 

لمناسبة ولادة الامام المهدي عليه السلام .

نحن الشيعة أراد لنا الله أن نحمل في أعماق صدورنا كوكبا دُرِّيا متسارعا من بين الاكوان نحونا وعلى جبهته الوعد الرباني بأن الارض يرثها عباد الله الصالحون .

ونؤمن إيمانا مولودا معنا من رحم محبة إمام المتقين عليه السلام بأن محمدا بن الحسن العسكري حين غاب غيبته الكبرى فقد كانت من أجل أن يَعِدَّ ما إستطاع من قوة ربانية لكي يعود حتما مزدهرا بالقوة والاقتدار فيقود العالم نحو منهج جده إمام المتقين عليه السلام في الحق والحرية والعدالة والكرامة الانسانية، فيملأ الدنيا قسطا وعدلا كما مُلأت ظلما وجورا .

الشيعة لا قنوط عندهم ،ولا يأس ،وحين يكونوا بين السلة والذلة فإن خيارهم نابع من قوله تعالى ..فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد إستمسك بالعروة الوثقى. ولهم في نصر واقعة الطف منارا وفنارا .

هذا إيماننا عن الامام المهدي وهو بقدر ما يوثق الايمان بالله ويصدر عنه وله فهو يبعد المسلم عن الخوف والتردد ويُثبِّت أقدامه فقولوا عن الشيعة ما شئتم ففي صدوركم الخاوية من رحمة الله ما تولون له الادبار مختارين الرخاء والجاه والملك في مستنقع الذل والهوان ،ففي لحظة الخيار الرذيل فقدتم إيمانكم وتناسيتم أن الله ينصر من ينصره ويثبت أقدامه .

أدعوكم كلكم أن تبحثوا في أعماق التاريخ وتدبجوا المقالات المعبرة وتسوقوا الادلة العلمية _ بحسب زعمكم_ ثم إخترعوا الاحداث من أجل أن تخلقوا الضباب أمام الوجود الحتمي للمهدي عليه السلام أو حتى مضمون وجوده الانساني مانح الرجاء وأسباب بقاء البشرية المتنعمة بالامل في الامن والامان والسلام .

نحن الشيعة نعلم أيضا أن المهدي يانع في كل الاديان بل نعلم أن فكرته البالغة العمق والبهاء تتوقد خضرة في يقين كل إنسان شاء أم أبى ، والشيعة قد إختار لهم الله أن يريهم ذلك الامل متجسدا في جدٍ وأبٍ وإمٍ عليهم السلام أجمعين .

أليس الله هو المنتصر _ عند المؤمنين _ ؟

وهو سبحانه الذي وعد الصابرين بأن يكون معهم فكيف من يكون الله معه ، فما ضركم لو سقيتم شجرة المهدي الوارفة في أنساغ أرواحكم منذ أن نفخ الله فيكم من روحه؟ اليس الامل النقي التقي بوابة من فرج تمطر فرحا وحبورا .

المهدي عندنا_ نحن الشيعة _ منظومة إرادة إلهية قادرة على إنتزاع النصر من أية قوة قاهرة ظالمة في المكان والزمان الذي يختاره الله بشروطه .

والمهدي هدية إلهية لكل المؤمنين ،وقد قال عنه رب العزة تبارك وتعالى _ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون_

كما يقول العزيز الحكيم _ وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون _ .

هذه الايات والاحاديث من ركائز إيماننا ولكن يبقى كل إيمان متمركز في أعماق القلب لا دليل علميا عليه يؤكده كلياً ولا دليل علميا ينفيه كلياً بل هو ايمان .. وذلك إلايمان هو شعبة من الايمان برب العزة تبارك وتعالى .

…. وأنه لعلم الساعة فلا تمترن بها وأتبعون هذا صراط مستقيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى