صقور الارض الابطال  الشهيد البطل حارث السوداني والشهيد الحي شهم المندلاوي

بقلم // قاسم الغراوي

      كاتب وصحفي

مركز انكيدو للدراسات والاعلام 

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قصة حارث السوداني المخترق العراقي البالغ من العمر 36 عاما، والذي نجح في اختراق صفوف تنظيم داعش لمدة 16 شهرا وتمرير معلومات وفيرة لخلية الصقور الاستخباراتية ساعدت في إحباط العديد من العمليات الإرهابية، ويعتقد أن تنظيم داعش كشفه وقتله، ولكن لم يتم العثور على جثته .

 

حارث عبد علي محمد السوداني هو ضابط عراقي كان بطل من ابطال العراق أثناء حرب العراق عام 2014 ,حيث تسلل إلى داعش الارهابية وأصبح معتمداً وقائداً للسيارات المفخخة مما سمح للجيش العراقي وخلية الصقور بالذات من توقيف ثلاثين هجوماً بالسيارات المفخخة أثناء عمله في خلية الصقور الاستخباراتية ,و وحدة مكافحة الإرهاب قادت العملية ضد داعش.

 

في خلية الصقور الاستخباراتية هناك ابطال حقيقيون يعملون بالظل وبالتنسيق مع الشهيد حارث السوداني من خلال الاتصال والتنسيق وانتظار الارهابيين باحزمتهم الناسفة او بسياراتهم المفخخة للايقاع بهم وقتلهم او القبض عليهم لاغراض معلوماتية .

 

المسؤولين عن الخلية يعرفون هؤلاء الابطال الذين لايقلون شاناً لكونهم جزءاً من الخطة الامنية الاستخبارية لاتمامها بنجاح وهم مشروع استشهاد دائما فيما لو اقترف احدهم اي خطا في تنفيذ الواجب لاستهداف ارهابي بحزام ناسف او سيارة مفخخة وهؤلاء ابطال حقيقيون لازالوا يحتفظون بادق التفاصيل عن هذه العمليات التي كانوا جزءا منها بالتعاون مع الشهيد البطل حارث السوداني .

 

شهم المندلاوي (الشهيد الحي ) بطل من ابطال خلية الصقور الاستخباراتية الذي استطاع ان يقتل بسلاحة (53 )ارهابيا باحزمتهم الناسفة وان يستهدف العشرات من السيارات المفخخة التي توجهت الى محافظة بغداد في ذروة التفجيرات الارهابية بتنسيق عالي من المصدر الممول للمعلومة الا وهو الشهيد حارث السوداني حيث يتم الاتفاق على المكان والوقت لتنفيذ الواجب بدقة متناهية .

 

لازال البطل شهم المندلاوي يحمل في جعبته الكثير من الذكريات التي تجسد بطولاته اثناء الواجب وهو الشهيد الحي الذي يوثق كل اعماله بدقة متناهية ليطالعها بين فترة واخرى ويستذكر تلك الايام العصيبة التي مرت على الشعب العراقي .

 

اقرانه واصدقاءه وجميع المنتسبين الذين رافقوه للواجبات يشهدون له بالاقدام والبطولة ونكران الذات وهو الجسور فوق المخاطر والمهمات الصعبة في كل ميادين القتال ، وواجباته شملت غالبية المحافظات التي شهدت نشاط وتواجد داعش فكان السباق لهذه التحديات ، كما انه طارد عتاة المجرمين في بعض المحافظات واستطاع القبض عليهم .

ولاتخلو جميع المواجهات مع الدواعش والمجرمين من خطورة تهدد حياته الا ان حبه لعمله واخلاصة في واجبه

واصرارة على التنفيذ بدقة من اجل ان ينعم الشعب العراقي بالامن والاستقرار .

 

ونحن نتابع هذه الايام الرمضانية مسلسل (النقيب) الذي يعرض على قناة العراقية الفضائية يوميا الساعة العاشرة ليلا ويروي هذا المسلسل بطولات الشهيد حارث السوداني ، نناشد القائد العام للقوات المسلحة السيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بلقاء ( شهم المندلاوي) الذي رافق الشهيد في غالبية العمليات وتكريمه فهو يستحق ، وعلى خلية الصقور الاستخباراتية ان تكرم هذا البطل في حياته لا ان تكرمه بعد استشهاده فهو الشهيد الحي في كل المواجهات الذي اتم فيها الواجبات بحرص وتفانً ولن يقبل بغير النجاح والانتصار فيها مع اعداء الانسانية خوارج العصر الدواعش والخارجين عن القانون من عتاة المجرمين .

الرحمة والمغفرة والجنان للشهيد حارث السوداني

والثناء والتقدير للبطل شهم المندلاوي لما قدمه من مواقف وبطولات يستحق عليها التكريم فهو الشهيد الحي الذي رافق الشهيد حارث السوداني رحمه الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى