مع الدكتور علي الغروي 5
بقلم // د.أمل الأسدي
مرّ عام علی رحيل الدكتور علي الغروي، كان من الأجيال الراقية التي لاتهدر وقتها، ولاتبذله إلا في المنفعة والعلم وخدمة الناس، وذكر الله تعالی، والمتاجرة معه، واستثمار رحمته وعطائه، فقد قال تعالی:((إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)) وقال أيضا: ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ …)) لهذا كان الدكتور علي الغروي يذكِّر بنعم الله، ويحث علی حمده وشكره في كل مجلس، وفي كل مناسبة واجتماع.
اليوم تذكرت حديثه عن الفواكه وفوائدها وألوانها الزاهية التي تتغير مع النضج، كان ذلك عقب ندوةٍ أعددتُها وشاركت فيها، في كلية الآداب جامعة بغداد، عنوانها: اتجاهات التصوف في الأدب العربي” وعقب الندوة اجتمعنا لتناول الغداء، مع الأساتذة المشاركين في الندوة وهم:
أ. د. سحاب الأسدي، وأ.د. عبد اللطيف حمودي الطائي، وأ.م. د ياسر البدري، أ. م.د. حسين المجاب، مع نخبة من الأساتذة، ومجموعة من طلبتنا في كلية أصول الدين الجامعة من المشرفين علی الندوة، وقبل الغداء تحدث الدكتور الغروي عن نعم الله تعالی، قائلا: الفواكه تؤكل قبل الأكل، قبل الغداء بدليل قوله تعالی:(( وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ۞ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ))
لأن الفواكه قضم لاهضم، وتحدث عن تغير ألوان المحاصيل الزراعية ومنها الفواكه، وفسرها علميا لنا.
كان ذلك بتأريخ4/ 4/ 2017.
رحيلك خسارة، كنتَ مدرسةً متنقِّلةً، وصوتا مربيا، ووجها مبارَكا، يجلب الخير ويمنح السكينة!
ـــــــــــــــــــــــ