دعوة للعتبات المقدسة في العراق لاستضافة الطفل الإيراني المعجزة
بقلم // د.محمد العبادي
في شهر رمضان المبارك لعام ١٤٤٦هـ تعرض القناة ٣ أو ( شبكه ٣) التابعة للإذاعة والتلفزيون الايراني وبشكل يومي برنامجاً يسمى ( محفل)، ويبث في الساعة الرابعة عصراً بتوقيت بغداد.
هذا البرنامج التلفزيوني هو برنامج معنوي وتربوي يدور حول القرآن الكريم وعلومه، ويستضيف مختلف الشخصيات من حفظة القرآن وأساتذته داخل إيران وخارجها، ومن حسن الصدف وفي هذا اليوم الخميس الموافق ٦ / ٣ / ٢٠٢٥ م قد استضاف هذا البرنامج عائلة إيرانية ومعهم طفل يبلغ من العمر ( ١٣) عاماً اسمه ( أمير علي موسى زاده) هذا الطفل مصاب بمرض التوحد ( أوتيسم) وليس لديه أي علامة على التفاعل والتواصل الاجتماعي؛ بل أدائه الاجتماعي منخفض جداً ، وهو لا ينطق ببنت شفة لكنه يسمع فقط ويستمع فقط للقرآن والأدعية المأثورة ، وهو لم يتلق التعليم قط لا في المدرسة ولا من عائلته .
معجزة هذا الطفل أنه يحفظ القرآن الكريم، وعندما يتم قراءة الآيات عليه، يفتح كتاب المصحف الشريف ويشير إلى موضع الآية القرآنية التي تم قرائتها خلال ثواني وبأسرع من أجوبة الذكاء الاصطناعي.
لقد أثار ذلك اعجاب واستغراب المشاهدين، وكسر كل العادات المرتكزة في الأذهان؛ إذ كيف لطفل لم يتعلم القراءة والكتابة أن يشير إلى موضع الآية ومكانها في المصحف الشريف ؟!
لقد خلق حضوره جواً معنوياً، ولم يستطع كثير من الحاضرين والمشاهدين أن يحبسوا مشاعرهم دموعهم .
لقد تم اختباره من قبل اللجنة في البرنامج المذكور، ومن قبل الناس الحاضرين لأكثر من ( ١١) مرة ، وحدد لهم مكان الآية الكريمة في القرآن مع أنه لا يقرأ ولا يكتب، وأكثر من ذلك لو تحدثت له عن معنى آية من آيات القرآن يشير بيده إلى مكان النص القرآني في الكتاب المجيد .
اقترح على الأمانات العامة للعتبات المقدسة، وخاصة الأمانة العامة للعتبة الحسينية أن تستضيف هذا الطفل وعائلته الكريمة، ومن ثم دعوة طلاب المدارس أو دار حفظ القرآن للحضور في هذا الشهر الفضيل أو في مناسبة أخرى، سيما وان إدارة البرنامج الإيراني ( محفل) قد كرّمت العائلة بإرسالها لزيارة كربلاء المقدسة ، واظن لو تم دعوة هذا الطفل ومشاهدة معجزته في حفظه للقرآن؛ فسيترك ذلك أثراً إيجابياً ومعنوياً على أولادنا الذين تسللت لهم الثقافات الوافدة والشاذة.