“بين الحضارة الاسلامية والابراهيمية”

بقلم // ماجد الشويلي

لقد القى الامام الخامنئي الحجة على جميع المسلمين بطرحه لمشروع الحضارة الاسلامية ، باعتباره المشروع المناهض لمشروع الابراهيمية الصهيوامريكية.

ومما لاشك فيه ان من واجب جميع المسلمين الاسهام بتثبيت دعائم الحضارة الاسلامية بوصفها النمط المعيشي الذي ينسجم مع الفطرة الانسانية ويلبي حاجات المجتمعات البشرية كافة .

لقد جاءت دعوة الامام الخامنئي هذه ، في ظل ظروف وتداعيات عصيبة يشهدها العالم الاسلامي وشعوب المنطقة على وجه التحديد .

لقد جاء طرح الحضارة الاسلامية في ظل غياب المشاريع الرائدة والنظريات الواعدة التي خبا فيها صوت المنظرين

القادرين على ايجاد المعالجات الناجعة للتحديات المصيرية التي ألمت بالمسلمين.

لذا فإن من المفترض أن يكون مشروع الحضارة الاسلامية أقرب وايسر على الشعوب الاسلامية من ارغامها على الانخراط في الايراهيمية الجديدة بحكم انتمائها للاسلام .

ومن المهم جدا أن ينظر اليه بنظرة عابرة للطائفية وغير مقيدة باطار جغرافي او عرقي أو قومي.

بل لاينبغي النظر لهذا المشروع الاسلامي الاصيل على أنه من مختصات (ولاية الفقيه) أو انه سيجير لصالحها .

فالامام الخميني والخامنئي والجمهورية الاسلامية قد ادوا ماعليهم وقدموا للعالم انموذجا للحكم الصالح ونظرية اسلامية رصينة لادارة شؤون البلدان الاسلامية،

فمن أراد أن يأخذ بها فله ذلك ومن رفضها فهذا شأنه.

لكن الحضارة الاسلامية والعمل على اقامتها من واجب الجميع ، واي تراخ في هذا المعترك الشرس الذي تشهده الساحة العالمية سيجر الأمة للاستسلام أو التماهي مع المشاريع التي يحاول الاستكبار العالمي فرضها على شعوب العالم وفي مقدمتها الشعوب الاسلامية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى