اليمنييون أبناء الموت الذي لا يموت..!

بقلم // د. سوزان زين 

 

المعركة مع اليمن مختلفة تماماً وحساباتها معقّدة جداً..

من يراهن على إخضاع الشعب اليمني فهو واهم وعليه أن يراجع حساباته وقراراته العدوانية ..
‏اليمن فرض حضوره القوي على الساحة الاقليمية والدولية وقلب الموازين وكسر القواعد وغيّر المعادلات التي فرضتها قوى الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية وذلك دفاعاً عن الدين والأمة والمقدسات الإسلامية..

ترامب ارتكب خطأ جسيماً سيدفع ثمنه في وقت قريب..

فالغارات الأميركية المعادية ضد اليمن هدفها دفع صنعاء نحو التراجع عن قرار منع مرور السفن الإسرائيلية في البحر اسناداً لغزة، لأنهم يعلمون أن القرار اليمني يشكل ورقة قوة للمفاوض الفلسطيني وعامل ضغط على تل أبيب.

‏تبدأ بالسفن وقد تتصاعد نحو توجيه ضربات للعمق الإسرائيلي.
‏هم يعيدون ذات الكرة، التي ثبت فشلها، لأنه كلما قُصِف اليمن ازداد شراسة وكلما سقط شهداء ازداد ثباتاً… لا الدمار ينفع ولا القتل ينفع ولا الحصار ينفع.

‏شعب اليمن جبّار وشجاع ومقدام ومَنْ يراهن على كسره وهزيمته وإخضاعه ما هو إلا واهم وجاهل بحقيقة الأمور وواقعها.
اليمنيون توقعوا العدوان مسبقاً، ولم يكن مفاجئاً لهم.
‏ومن توقع، حضّر نفسه لرد او ربما ردود.

‏وما هي إلا ساعات قليلة كانت تفصل الرد اليمني الأولي على العدوان الأمريكي.
‏٤٧ غارة أمريكية، قابلتها اليمن بـ١٨ صاروخاً ومُسيّرة، استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان”، والقطع الحربية المرافقة لها.

‏اليمن، كدولة وقيادة وجيش وقوات مسلّحة، لا تكتفي بأن تقول لأمريكا “لا”،
‏بل تضربها.

لذا لا بد للدول العربية والخليجية خصوصاً، بتقديم النصيحة السريعة للأميركي قبل أنْ تحلّ الكارثة أكثر وتدخل المنطقة في المجهول. إنَّ اللعب القذر مع اليمنيين خطير جداً ولا يوجد من يستطيع تحمّل تداعياته لانّها ستكون كارثية حتماً.

صنعاء لن تتراجع..التجربة تقول ذلك.
خرجَ اليمن من القمقم، وكل جن وإنس العالم لن يستطيعوا إعادته إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى