علو بني اسرائيل..!

بقلم // علي النقشبندي 

الا تعجبون من هذا التناقض وهذا الانقلاب الذي حصل في أميركا وصعود ترامب ذو السابقة الفاسدة بشهادة القضاء الامريكي اخلاقيا وسياسيا وماليا، فبينما كان غريمه بايدن يزود اوكرانيا بسخاء بكل ما تحتاجه محافظا على تماسك أوربا بالناتو والدول العائلة عليها من بقايا حلف وارشو.

المسألة الوحيدة المتفق عليها بين المتخاصمين(أوربا وامريكا)حاليا، والقطبين سابقا، ايام الحرب الباردة، هو ان تبقى إسرائيل موجودة ومستعلية ومتفوقة وممتدة ومتحكمة بالقرار الدولي، وفوق قوانينها وفيتوهات الدول الخمسة المسماة بالعظمى، فعل ما تشاء لا خائفة ولا وجلة مهما حدث في العالم من انقلابات وتغيرات وحصلت فيها انعطافات.

الانعطافة الوحيدة التي اقلقت اسرائيل واقضت مضجعها، هو ما حصل في إيران من قيام لله طلبا للعدل وعملا للحق، بشعار يجب إزالة هذا الكيان من الوجود، وترك الشعب الفلسطيني بكل مكوناته ليقرر مصيره، انه لم يكن شعارا بقدر ما كان هدفا إستراتيجيا للقيادة الربانية للأمام وخليفته استطاعت بإخلاص لله والعمل في سبيله من جعل الدين لله،

تماما ضد مبغى اليهود الاشد عداوة للذين لمن مع المشركين، وبنو إسرائيل حيث انبأنا الرسول الاكرم(ص)بقرانه العظيم بعلوهم الكبير، كما جاء في سورة بني إسرائيل (الاسراء).

حيث اشرب محبة العجل في قلوبهم فكان ديدنهم العصيان اثر التعصب، والقومية المقيتة التي اودت بهم الى الانعزال عن كل المجتمعات وتميزوا عن بقية الشعوب بقتلهم انبيائم حين تحدثوا عن مالاتهم ومصائرهم وما سيعانونه عل طول تاريخهم الى يوم القيامة، حين جعلوا دين الله وشريعته لانفسهم، وخلقوا دينا مزيفا بعد ان حرفوا الكلم عن مواضعه.

ونحن في شهر رمضان وهو ربيع القران، فلنتدبر على الاقل في السور والايات التي ذكرت بنو اسرائيل، كمواعظ، أو وعدا ووعيدا لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى