كنوز ميديا – وكالات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، في تصريحات أمام مسؤولي جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، أنه “واثق من أن حرباً لن تحدث”، وأن بلاده “على أهبة الاستعداد والجهوزية” لدفع أي اعتداء، قائلاً إن مدى استعداد القوات الإيرانية “يكون على نحو يمنع أي طرف من مجرد التفكير بالعدوان على إيران”.
كما شدد على أن “سياسة إيران القطيعة هي عدم التفاوض المباشر مع أميركا تحت الضغوط القصوى والتهديدات”، مؤكداً أن هذه السياسة “ستستمر ما دمنا لا نرى تحولاً في توجهات الطرف الآخر تجاه الشعب الإيراني”، مشيراً إلى أن “الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة عبر مختلف القنوات”.
وكان عراقجي قد أكد، أمس الأحد، أن عدم التفاوض مع أميركا “ليس استراتيجيتنا”، قائلاً إن “تكتيكنا حالياً هو إجراء مفاوضات غير مباشرة”، عازياً رفض التفاوض المباشر إلى “تجربة تاريخية وليس إلى العناد”، مضيفاً: “أقول بصفتي خبيراً ومفاوضاً ودبلوماسياً، إنه في هذه الظروف، لم يعد بالإمكان الدخول في التفاوض (المباشر) مع أميركا إلا إذا تغيّرت أشياء”.
وتابع عراقجي، في حوار مع موقع “خبر أونلاين” الإيراني المقرّب من المحافظ المعتدل علي لاريجاني (رئيس البرلمان السابق)، أن المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة مستمرة، مشيراً إلى أن المباحثات الإيرانية مع الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) “نوع من التفاوض غير المباشر بشأن برنامجنا النووي” مع واشنطن.
وأكد أن هذه المباحثات ترمي إلى “بناء الثقة” بشأن البرنامج النووي لتقوم الولايات المتحدة برفع العقوبات، “لأن رفعها لا يحصل عبر الأوروبيين”، قائلاً إن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 “ليس قابلاً للإحياء على شكله ونصه الحاليين (…) هذا ليس في مصلحتنا أيضاً، لأن وضعنا النووي قد تقدم بشكل كبير ولا يمكننا العودة إلى ظروف الاتفاق النووي، وهكذا هو الحال بالنسبة للعقوبات التي فرضها الطرف الآخر”، داعياً إلى أن يشكل الاتفاق النووي “أساساً ونموذجاً للمفاوضات”.