كنوز ميديا – وكالات
أكد المفتي الجعفري الممتاز في لبنان الشيخ أحمد قبلان، المواقف الثابته تجاه القدس وان طهران قوة أخلاقية موثوقة في ميزان المنطقة، وهي السند الأكبر بقضية القدس وفلسطين وقضايا المظلومين والمعذبين.
وألقى الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وأبرز ما جاء فيها:”نقول لكل العالم، موقفنا من القدس ثابت ولن يتغيّر، و”إسرائيل” طغيان مطلق، وشر مطلق، وفساد مطلق، وإرهاب مطلق، ولا للتطبيع معها، ولن يمرّ أيّ تطبيع في لبنان، ولن نقبل بأي طريق موصل للتطبيع، وأي خطأ في هذا المجال يضعنا في قلب أزمة وجود للبنان، واللعب بنار التطبيع سوف يحرق البلد، والديمقراطية وأخواتها كلّها مقبولة إلا بموضوع التطبيع، لأن القضية هنا تتناقض مع أصل وجود لبنان وأصل هويته وتراثه ومدرسته السياسية والتاريخية والأخلاقية.
واضاف، لن نقبل بالدونية مع “إسرائيل”، و”إسرائيل” سوف تدفع ثمن إرهابها، ولن يبقى وضع الحافة الجنوبية كما هو، وهذا أمر محسوم إن شاء الله تعالى وكل شيء بوقته”.
وأكّد أننا “لسنا ممن يبيع الأوطان، أو يتنازل عن سيادتها، أو يساوم على حقوقها، والقدس هوية ثقافتنا وتراثنا وديننا ولن نتنازل عن حقنا بإغاثتها، ويوم القدس العالمي الذي دعا إليه الإمام الخميني قضية إستراتيجية بعنوان أمّة، وخيار، وسيادة وقرار، وطهران قوة أخلاقية موثوقة في ميزان المنطقة، وهي السند الأكبر بقضية القدس وفلسطين وقضايا المظلومين والمعذبين”.
وأشار المفتي قبلان إلى أن “ما تقوم به واشنطن في اليمن هو هزيمة مكشوفة لأمريكا وانتصار لليمن، وتأكيد لتعاظم قوة صنعاء وتنامي دورها الإقليمي، ولن تُهزم اليمن، بل ستخسر أمريكا دعاية قوتها في تلك المنطقة وغيرها”.
أما داخلياً، فشدّد على”أننا لن نقبل بأمركة قضايا البلد ولا بتهويد المشاريع والخيارات، ولا بالمزيد من طمر الرأس بالرمال، ولبنان مدعوّ لتوطين حلوله، ولتأكيد روابطه الوطنية والأخلاقية، وتفعيل قدرته الداخلية، والعمل بشكل مباشر على الأرض.
أما الاعتماد على الخارج فهو خراب بخراب، والوصفات الخارجية إنما هي سمّ قاتل، والغرف المعتمة كارثة وطنية، وتاريخ لبنان مع الخارج إنما هو استنزاف واستغلال وكوارث ودفع نحو الفتن الطائفية والسياسية، ولعبة السواتر مكشوفة”.
وطالب المفتي قبلان الحكومة “اليوم قبل الغد بالعمل الجاد، وكفانا مواقف وخطابات، واللحظة للعمل الحكومي وليس للنوايا والشعارات؛ وحتى الآن هذه الحكومة لا تعمل، ولا تفترق عن حكومة تصريف الأعمال، موقفنا من الحكومة بمقدار ما تعمل لا ما تقول، والعين على التعيينات الإدارية والدبلوماسية والقضائية والمالية.
وأما لعبة التهريب فإنها لا تصبّ بمصلحة أحد”… مؤكّداً أنه “يجب على الحكومة أن تعمل؛ وعمل حكومي من دون الجنوب والبقاع والضاحية هو ليس عملاً حكومياً أبداً، وشطب الجنوب اللبناني من أجندة الحكومة يُسقط الحكومة ويطعن بشرعيتها – الحكومة ممتحنة في منطقة الجنوب والبقاع والضاحية – فعليها إثبات قدرتها وانتمائها الوطني.
ومع أي استهتار واستخفاف أو تهاون في حقوق شعبنا، سندعو الناس إلى الشوارع، لتحصيل حقوقها وتصويب العمل الحكومي”.س222