كنوز ميديا // خاص
شهد شارع المتنبي، أحد أهم المعالم الثقافية في بغداد، أجواءً روحانية مميزة خلال العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث اجتمع المواطنون بعد الإفطار لحضور جلسات المناقب النبوية والمقام القديم، في تقليد متوارث يعكس ارتباط المجتمع البغدادي بالتراث الديني والثقافي.
وأكد مدير المركز الثقافي البغدادي، الأستاذ طالب عيسى، حرص المركز على إقامة الأمسيات الرمضانية والمناقب النبوية الشريفة، مشيرًا إلى أن مبنى المتصرفية التاريخي استقبل عددًا كبيرًا من الحضور الذين احتفوا بهذه الليالي المباركة، عبر الأذكار والطقوس الدينية التي تميز هذا الشهر الفضيل.
من جانبه، أوضح أحد القائمين على الفعالية أن إحياء المناقب النبوية يعد من العادات الرمضانية الراسخة في بغداد، حيث يحرص الأهالي على إعلان الأفراح بإنشاد المناقب النبوية في الشوارع والأسواق بعد الإفطار، مشيرًا إلى أن هذه الفعاليات تجمع الشيوخ والشباب والأطفال، الذين يشاركون في أجواء روحانية تعكس الفرحة بحلول الشهر المبارك.
وتعد هذه الفعاليات جزءًا من الهوية الثقافية للعاصمة بغداد، حيث يتحول شارع المتنبي إلى فضاء مفتوح للذكر والإنشاد، في مشهد يعكس عمق التقاليد الدينية والاجتماعية المتجذرة في المجتمع العراقي.