إحفظ هيبة العراق كي لا يتطاول علينا أبناء السهو من عرب الغفلة..!

كنوز ميديا / د. حسين القاصد 

أخي دولة رئيس الوزراء المحترم
تحية طيبة:

كلنا نعرف أنك من طينة معاناتنا، وعشت معنا كل عذابات العوز والحرمان والحروب العبثية، وطيش وعبث النظام الساقط؛ ونعرف جيداً أنك الآن لا تمثل نفسك وحدك بل تمثل كل التجاعيد على الوجوه السمراء التي أتعبها انتظار وهمَ الفرح؛ نعم.. ننتظر الفرح حتى لو كان وهماً، لكن ليت الألم والجرح الذي عشناه وهماً يا دولة الرئيس المحترم.

أكرر: تحية سمراء بطعم حكايا الهور ومضايف أهلنا هناك، بل بشموخ (النخلة) التي منحتنا (جذعها) كي نرتقي لكن عبث العابثين مازال يريد لنخلتنا الانحناء.

لسنا ( گواويد) سيادة رئيس الوزراء المحترم..

ولا شك أنك تألمت مثلما تألم جميع العراقيين، فهذا العراق الذي صانته ( شيبة) الرؤوس الساطعة، وورود ابتسامات شبابه الأبطال ليس لمعتوه أن يتطاول عليه.

دولة الرئيس المحترم :
يقول المثل: إحفظ دارك ولا تخوّن جارك.. أو ( إن من فتح الأبواب يغلقها
وإن من أشعل النيران يطفيها)

لذلك لنا أن نستنكر رسمياً كل هتافات الجمهور ( الأردني)، رسمياً بحسب السياقات الدبلوماسية لحين الإعتذار الرسمي للعراق وشعبه وشهدائه ومقدساته، ويكون الإعتذار من أعلى سلطة في الأردن كي تهدأ النفوس ونحفظ هيبتنا.

ثم نأتي لغلق الباب وحفظ الدار.. فبعد كل الدعم غير المحدود الذي وفرته الحكومة وبعد تكريمكم وحفاوتكم المتكررة باتحاد كرة القدم، لابد من ثنائية الثواب والعقاب، لذا نطالب دولتكم الموقرة بما يأتي :

١. حل اتحاد كرة القدم الحالي وتحميل جميع أعضائه مسؤولية التقصير، وفرض غرامات مالية قاسية جدا أو لتكن استعادة كل الهدايا والمكافآت وقطع الأراضي التي منحت للاتحاد وجميع لاعبي الفريق.

٢. تحميل أعضاء اتحاد كرة القدم كل نفقات الايفادات في جميع المباريات السابقة بدءاً من خليجي ٢٥ حتى خسارتنا المدوية أمام فلسطين.

٣. لا بأس أن تحفظ الأموال المسترجعة وتستثمر لبناء المنتخب الكروي الجديد.

٤. أن تتفضلوا بمنع ظاهرة تواجد إدارة الاتحاد في كل مباراة داخل أو خارج العراق.

٥. بعد تشكيل الاتحاد الجديد، نريد أن نعرف من هو الرئيس الحقيقي للاتحاد الجديد، وهذا يمكن تحديده بمنع أي شخص من التصريح باسم الاتحاد عدا رئيس الاتحاد أو الناطق الإعلامي فتعدد الرؤوس يزيد من ضبابية الوجهة؛ وهذا لا يعني التمسك بنسق دكتاتورية الإدارة الحالية.

٦. معاملة جميع البرامج الرياضية الانتهازية بوصفها محتوىً هابطاً كي لا يتعكز عليها اتحاد الكرة أو لاعبو المنتخب بذريعة أن هذه الأصوات أثرت على أداء الفريق.

٧. ليس (كاساس) وحده هو السبب، فمن جاء بكاساس يتحمل الذنب المضاعف.
أكتب لكم هذا وهو مطلب شعبي، وأحسب أن ( أسود الرافدين) لقبٌ يستحقه من ضحوا بدمائهم لأجل الوطن لا من تسببوا بشتم شعبك بكلمة ( تليق بالشاتم لا المشتوم) كما فعل نفايات الزرقاوي ورغد ابنة المقبور في مباراتنا مع فلسطين.
تقبلوا مني وافر الاحترام.

حسين القاصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى