كنوز ميديا – محمد الحميداوي
١- عامة معارفنا في الحقول الإنسانية اصلها (العمامة)، فالكثرة الكاثرة من التخصصات الأكاديمية اليوم ، هي بالنهاية، عيالٌ على الحوزات العلمية شيعية كانت أم سنية ، فمن لا يعرف أنَّ جذور الأدب واللغة وعلومها المتنوعة، والفلسفة والمنطق والرياضيات والهندسة والفلك والطب والتاريخ والتشريعات وامثالها، إنما نشأت في أروقة الحوزات الدينية، لا يحسن خطابه، ومن لا يدري من هو الطبري والفارابي وابن سينا و الغزالي والرازي ونصير الدين الطوسي والجرجاني وابن رشد وابن مالك وابن عقيل وابن هشام والاسترابادي وصدر الدين الشيرازي والبهائي والشاطبي والصدر والطباطبائي والمئات من امثالهم من ( المعممين)، فهو لا يميز كوعه من بوعه، ومن لا يبصر مئات الرسائل والأطاريح في بعض ما خلَّف هؤلاء ونظراؤهم، فهو أفرغ من فؤاد ام موسى !
ومن ينكر أنَّ ( العمامة) هي التي حفظت تراث اليونان الفلسفي فأوصلت إلى العالم ما قاله سقراط وافلاطون وارسطو وتلامذتهم، فهو أجهل من حمار اهله وأضل من بعيرهم!
٢- منجزات ما سمي ب ( الحضارة الإسلامية ) في الأبعاد المعرفية والعلوم الرياضية والطبية والسياسية والحروب والفتوحات التي يفتخر بها ( ابن الرفقية ) كانت على يدي( العمامة) فما اصطلح عليه بالعهد الراشدي وهكذا الاموي والعباسي والبويهي والسلجوقي والعثماني كان اهلها معممين يرون أنفسهم متدينين حقيقة أو إدعاء!
٣- – لمائة عام، انشغلت ( العمامة )، بهموم الشعب العراقي، وعاشت آلامه وآماله، فكانت قبلته في شؤون السياسية وانعطافاته المصيرية، بدأ من مقاومة الاحتلال البريطاني وثورة العشرين مرورًا بجميع المفاصل الحرجة التي مرَّت بها البلاد والعباد في العهد الملكي والجمهوري لا سيما عهد البعث المشؤوم الذي لازل سقطة المتاع وحثالة البشر، يحنون إليه، وليس انتهاء بما بعد 2003 وما تبعها من تفاصيل سياسية وطائفية ولحقها من صفحة د ا ع ش، فقدمت في سبيل ذلك الآلاف من علمائها ومحققيها وطلبتها، شهداء، ولولاها ولولا ثقة الشعب العراقي بها واتباعها اتباع الفصيل أثر امه ، ما بقي من العراق اسم ولا رسم، ومن يشكك في ذلك فليراجع صفحة ( دا . ع.ش) .
في قبال ذلك ماذا قدم سفيه رويبضة، لولا عصر التفاهة ما عرف أحد صفحته التي هي اشبه بمكب نفايات؟🤔
٤- هذا على مستوى العراق، أما خارج العراق فالحديث ذو شجون وشؤون، ينبئك عن بعضه، العمامة التي حطمت عرش الطاووس وانهت نظامًا عميلًا كان يسمى شرطي الخليج ولم ترتض لنفسها إلا مسابقة الكبار فحملت هموم الشعوب المستضعفة ورفعة راية دعم الثائرين ووقفت في وجه المستكبرين الظالمين وقالت : ( لا اعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد ) فأنى لمعوجي السليقة وصبية الحانات أن يفهموا دروس الحرية والعزة والإباء؟
العمامة هناك، اقامت دولة عصرية وابدعت تقنية النانو وخاضت غمار الفضاء وكانت في طليعة بلدان العالم في الأبحاث العلمية، فأروني ماذا قدم من لا تلتقي بذمه الشفتان في ميادين الرجولة والإبداع والمعرفة؟!
٥- العمامة ثورة الخميني ودولة الخامنئي ودماء الصدرين وحكمة السيستاني وإباء نصر الله، وأمثالهم من البررة الأتقياء والثائرين العظام، فمن انت قبالها يا لكع؟
أولَئِكَ آبائي فَجِئني بِمِثلِهِم- إِذا جَمَعَتنا يا جَريرُ المَجامِعُ.
٦- المفيد على لسان ناصبي شقيق بعثي .
(محمد بن محمد بن النُعمان البغدادي، ابن المعلم، المعروف بالشيخ المفيد. صاحب التصانيف.
كان رأس الرافضة وعالمهم، صنف كتبا في ضلالات الرافضة، وفي الطعن على السلف، وهلك به خلق حتى أهلكه الله في رمضان، وأراح المسلمين منه.
وقد ذكره ابن أبي الطيء في تاريخ الشيعة فقال: هو شيخ مشايخ الطائفة، ولسان الإمامية ورئيس الكلام والفقه والجدل.
كان أوحد في جميع فنون العلوم، الأصولين، والفقه، والأخبار، ومعرفة الرجال، والقرآن، والتفسير، والنحو، والشعر. ساد في ذلك كله. وكان يناظر أهل كل عقيدة، مع الجلالة العظيمة في الدولة البُويهية، والرتبة الجسيمة عند الخلفاء العباسية.
وكان قوي النفس، كثير المعروف والصدقة، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، يلبس الخشن من الثياب. وكان بارعا في العلم وتعليمه، وملازما للمطالعة والفكرة. وكان من أحفظ الناس…
عاش ستا وسبعين سنة، وصنف أكثر من مائتي مصنف. وشيعه ثمانون ألفا. وكانت جنازته مشهودة).
تاريخ الإسلام – الذهبي – ج ٢٨ – الصفحة ٣٣٤
#رسلي Rusly، لولا العمامة لكنت صبيًّا عند ابي محجن الشيشاني أو ابي عبيدة الايغوري! . ع666