قراءة في كتاب “حكايتي مع التدين”
الورقة الحادية عشرة
كنوز ميديا/ د.أمل الأسدي
🔻 خاتمة الكتاب:
قبل البدء بمادة الورقة أود تنبيه القارئ الكريم إلی أمر وهو أنني قد قلت في الورقة السابقة: اننا سنختم الكتاب في هذه الورقة(الحادية عشرة) ولكنني رأيت أن أقدم وصفا للكتاب في ورقة أخری وهي الأخيرة(الثانية عشرة).
ـ شعور جديد بخلافة الله:
يختتم المؤلف رحلته ونختتمها معه بقوله:
لقد كانت رحلتي مع الذات وتجربة المراجعة، رحلة مهمة وناجحة، إذ غيّرت أسلوب حياتي، وبينت لي أني كنتُ أعيش علی هامش التدين، فجُلّ ما أقوم به الاستغفار حين الوقوع في الذنب وارتكاب الأخطاء، وكثيرا ما كنت أغفل عن التوبة والاستغفار، نعم لقد بدأتُ تجربة المراجعة حزينا، ولكن حين خضتها شعرت بالاطمئنان والراحة، وكم تمنيت لو أني قمت بهذه المراجعة في وقت مبكر من الحياة؛ لعشت السعادة والهدوء النفسي.
الآن وبعد هذه التجربة أصبحت نظرتي للحياة مختلفة عن السابق، وصارت المسؤولية التي أتحملها أثقل بكثير من قبل، ولا أقصد بالثقل، الثقل الذي يتعب الظهر ويرهق الجسد ويؤذي الروح، بل إنه ثقل المسؤولية التي تشدّك إليها وتجذبك وتدفعك إلی مزيد من العمل والمواصلة.
لهذا؛ أنا اليوم إنسان جديد، إنسان آخر، إنسان يتحمل أمانة كبيرة ومسؤولية عظيمة، لقد جعلني الله خليفته في الأرض، ولابد أن أعيش هذه المسؤولية بعمق حقيقي، وحين أعيشها سيكون التزامي الديني متحصلا وسهلا، وستصدر خدمتي للناس من روحٍ منفتحة على فعل الخير، لأنها تتحرك في نطاق المسؤولية العظيمة والكرامة الكبرى التي منحها الله للإنسان حين استخلفه على الأرض.
هكذا أجريت المراجعة مع نفسي، وهكذا انتهت رحلة المراجعة التي منحتني بدايةً جديدة، وقدرات جديدة.
🟩بانتظار الورقة الأخيرة