كنوز ميديا – وكالات
رفض أهالي قرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي مساعدات غذائية واستبيانات حاولت دورية إسرائيلية توزيعها داخل القرية، بحسب مصادر محلية.
وقالت شبكة “درعا 24” الإخبارية المحلية، اليوم الأحد، إن أهالي القرية أكدوا رفضهم لأي توغل أو تطبيع من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة.
ويُعد هذا الرفض امتداداً لمواقف مماثلة سُجّلت في قرى وبلدات أخرى جنوبي سوريا خلال الفترة الماضية، حيث يصرّ السكان على رفض أي محاولة إسرائيلية للتغلغل في المجتمع المحلي عبر المساعدات أو الأنشطة المدنية.
وقبل أيام، أقدم أهالي بلدة الرفيد بريف القنيطرة على حرق معونات غذائية قدمها لهم جيش الاحتلال الإسرائيلي قبيل انسحابه من البلدة.
وشهدت الأسابيع الماضية تصعيداً إسرائيلياً ملحوظاً في جنوبي سوريا، حيث شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع، بالتزامن مع استمرار التوغلات البرية داخل المنطقة العازلة. وتمكنت قوات الاحتلال من السيطرة على مواقع استراتيجية، من بينها قمة جبل الشيخ، كما واصلت توسيع وجودها العسكري في محافظة القنيطرة.
بالتوازي مع ذلك، تعمل قوات الاحتلال الإسرائيلي على بناء قواعد عسكرية جديدة تمتد من جبل الشيخ إلى حوض اليرموك، حيث يجري تجهيز هذه المواقع بالبنية التحتية اللازمة، بما في ذلك الكهرباء والمرافق السكنية لعناصرها، إلى جانب شق طرق تصل إلى الحدود السورية.
وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية داخل سوريا، مما يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لهذه الخطوات.س222