تأجيل تشكيل حكومة كوردستان لاعتبارات سياسية وارتباطها بالخارطة السياسية الاتحادية

كنوز ميديا – متابعة

مضت نحو 6 اشهر على اجراء الانتخابات في اقليم كردستان، ومازالت الاحزاب الفائزة لم تتمكن من تشكيل الحكومة الجديدة للاقليم، الامر الذي يثير الشكوك حول الغايات والنوايا من وراء هذا التأجيل المتكرر، على الرغم من كثرة حديث الساسة الاكراد عن انفراج ملف تشكيل الحكومة الجديدة والتوصل الى نقاط مشتركة وتفاهمات بين الحزبين الرئيسين في الاقليم الاتحاد الوطني والديمقراطي، عبر الاجتماعات القائمة بين الحزبين، الا ان الواقع مختلف، حيث مازال الاقليم يدار من قبل حكومة تصريف اعمال ولم يتم ولادة الحكومة الجديدة.

ويقول السياسي الكردي احمد الهركي ، ان “اللجنة الفنية المكلفة بتقديم تقرير اولي الى المكتبين السياسيين للحزبين اليكتي والبارتي سبق لها ان اجلت اجتماعها الاربعاء الماضي لاجل حل الاشكالات بشان توزيع المناصب في حكومة الاقليم، حيث مازالت حالة عدم الاتفاق مستمرة ومعقدة”، لافتا الى ان “الاجتماعات الاربع السابقة لقيادة الحزبين لن تسفر عنها مؤشرات بتسهيل الاتفاق حول تشكيل الحكومة”، مرجحا “التوصل الى اتفاق لحسم تشكيل الحكومة سيتم خلال الشهرين الحالي والمقبل”.

من جانب اخر، كشف المعارض الكردي لقمان الفيلي ، عن أن تشكيل حكومة إقليم كردستان لا يزال معلقًا بانتظار نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية”، مؤكدًا أن “الأحزاب الكردية الحالية تفتقد للشرعية الحقيقية ولا تمثل إرادة المواطن الكردي، كونها منشغلة بصراعاتها الداخلية ومصالحها الشخصية على حساب معالجة الأزمات المعيشية والخدمية التي يعاني منها الإقليم، حيث ان حزب بارزاني وغيره من القوى المتنفذة تمتلك شركات وعقارات وفنادق فاخرة ومراكز تجارية، جميعها ناتجة عن الفساد ونهب خيرات الإقليم،

في حين، اوضح عضو حركة تفكري ازادي الكردية لقمان حسن، ان “هناك امكانية لتأجيل تشكيل الحكومة في كردستان لما بعد اجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد، وذلك لاعتبارات سياسية، حيث هناك ارتباط بالخارطة السياسية مابين المناصب في الحكومة الاتحادية والاستحقاقات السياسية والمناصب في حكومة اقليم كردستان وخصوصا مابين الحزبين الحاكمين في الاقليم”، مبينا ان “الاحزاب الحاكمة في كردستان لاتحتاج الى الذهاب نحو تشكيل الحكومة للاقليم، خصوصا ان هذه الاحزاب لاينقصها شيء في السلطة كي يذهبوا نحو تشكيل الحكومة، وحتى مع تشكيل الحكومة الجديدة فهي لن تختلف عن سابقتها”. ع666