كنوز ميديا – بغداد
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اقترح على قوى سياسية تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في العراق نهاية 2025 لمدة عام كامل، في خطوة مفاجئة تهدف إلى كسب الوقت لحسم موقف تياره من المشاركة أو الاستمرار في المقاطعة، مع متابعة التطورات الإقليمية المؤثرة على المشهد الداخلي.
وأفادت المصادر التي لم ترغب في الإفصاح عن نفسها في تصريح تابعته “كنوز ميديا” أن الطلب الصدري يعني تمديد ولاية حكومة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني حتى أواخر 2026، بهدف ضمان استمرارية العمل التنفيذي وتجنب أي فراغ سياسي قد يهدد استقرار البلاد، وسط توقعات بأن يفتح هذا المقترح نقاشات معمقة بين الأطراف السياسية خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى المؤيدون للفكرة أن هذا التأجيل يشكل فرصة ذهبية لتهدئة التوترات بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، خاصة بعد إعلان الصدر في 27 مارس 2025 مقاطعة الانتخابات، واصفاً العراق بأنه “يعيش أنفاسه الأخيرة”.
في سياق متصل، أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، حيث رفضت قيادات بارزة في الإطار التنسيقي، مثل نوري المالكي وقيس الخزعلي، الفكرة جملة وتفصيلاً، معتبرين أنها تهدد المسار الديمقراطي، وقد تؤجج الشارع العراقي الذي يعاني أصلاً من تراجع الثقة بالعملية السياسية، بنسبة تصل إلى 70% وفق استطلاعات حديثة أجريت في مارس 2025.
ويرى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ان الانتخابات يجب ان تجري في موعدها المحدد ولا مبرر للتأجيل.
وقالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة محمد السوداني ان دعوة الصدر مفيدة وواقعية وان السوداني يتحمس لها .
وشرعت أذرع السوداني خلف الكواليس بمشاورات داخلية وإقليمية سيما إيران والولايات المتحدة من أجل التأجيل والتمديد.
وأضافت التحليلات أن الصدر يسعى من خلال هذا المقترح إلى إعادة ترتيب أوراقه السياسية بعد انسحابه من البرلمان في 2022، حيث يمتلك تياره قاعدة شعبية واسعة، لكنه يواجه تحديات في تحويل هذا الحضور إلى تأثير سياسي فعال دون مشاركة انتخابية.. س222