معرض أربيل للكتاب يحتفي بالثقافة والتنوع ويستقطب 350 دار نشر

كنوز ميديا _ ثقافة وفن

انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة السابعة عشرة لمعرض أربيل الدولي للكتاب، وسط حضور رسمي وثقافي محلي وعربي ودولي واسع، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
ويستمر المعرض، الذي تنظمه مؤسسة المدى بالتعاون مع حكومة الإقليم، حتى منتصف الشهر الجاري، بمشاركة أكثر من 350 دار نشر من مختلف أنحاء العالم، مقدمةً أكثر من مليون عنوان تغطي مختلف مجالات المعرفة.
وفي كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، قال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني: “مهما تطورت التكنولوجيا، تبقى مقولة المتنبي خالدة: (وخير جليس في الزمان كتاب) وقيمة الكتاب لا تنتهي، بل تظل حية ومستمرة.
من جانبه، أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة في إقليم كردستان، حمه سعيد، أن “انطلاق المعرض هذا العام يتزامن مع ذكرى سقوط النظام البعثي، وهو مناسبة لتعزيز الحوار الثقافي”، مضيفًا، أن “المعارض الثقافية في أربيل والسليمانية أصبحت فضاءات حقيقية للحوار بين المثقفين والكتاب”.
من جهتها، أشارت النائب نهلة الأفندي، عضو لجنة الثقافة النيابية في تصريح تابعته “كنوز ميديا” إلى دعم البرلمان العراقي لجميع المبادرات الثقافية، مؤكدة أهمية حماية اللغات الأم، بما فيها العربية والكردية، ضمن إطار الدستور العراقي.
وأكد ممثل مؤسسة المدى، بيوار ساليي، أن “المعرض يُقام سنوياً بالتعاون مع حكومة الإقليم، ويشارك فيه هذا العام 350 دار نشر من داخل العراق وخارجه، بأكثر من مليون عنوان”.
كما أوضح الكاتب العراقي حسين هنداوي، أن “المعرض هذا العام شهد تطورًا نوعيًا، من حيث تنوع العناوين عبر الطروحات الدينية والثقافية والعلمية والترجمات المهمة، مما يعكس اتجاهًا نحو الانفتاح الفكري”.
وأشار مدير عام الإعلام والمطبوعات في الإقليم شيروان عولا إلى، أن “المعرض يخضع لمراقبة دقيقة لضمان عدم احتوائه على أي محتوى متطرف، ويتم بالتنسيق مع 250 دار نشر تعرض أكثر من 80 ألف عنوان”.
وأعرب الكاتب المصري محمد سلماوي عن سعادته بالمشاركة، مؤكدًا أن “المعرض يعكس أهمية الثقافة الكردية ضمن النسيج الثقافي العربي، ويؤكد ضرورة الاهتمام بلغات الوطن العربي كافة”.
وفي السياق ذاته، عبّر عدد من ممثلي دور النشر عن ارتياحهم لمستوى التنظيم والإقبال، مشيرين إلى تنوع الكتب المعروضة بين الأدب والسياسة والدين والعلوم واللغات، وتقديم خصومات تشجيعية خاصة للطلبة والزوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى