صوت الحق.. ملحمة الوعي والمقاومة
بقلم _ إلـهام الأبـيض
اليمن يزلزل عرش الظلم بتضامنه مع فلسطين وفي منعطف تاريخي حاسم، حيث تتآمر قوى الشر على الحق، وتشتد وطأة الظلم على المستضعفين، يرتفع صوت الحق مدوياً من أرض اليمن، ليصدح بالحق، ويزلزل عروش الطغاة. إنه صوت الوعي والمقاومة، صوت الشعب الذي أبى الخنوع، واختار طريق العزة والكرامة، ليقف في وجه التصعيد الأمريكي الداعم للعدو الصهيوني، وليعلن للعالم أجمع أن الحق لا يموت، وأن إرادة الشعوب لا تقهر.
في هذه اللحظات التاريخية الحساسة، تتجلى أهمية الخروج الشعبي في وجه التصعيد الأمريكي الذي يساند العدو الإسرائيلي. إن هذه المظاهرات، التي تتجاوز حدود الكلمات، تعكس إرادة الشعوب ورفضها للظلم، وتؤكد على أن الحق لا يمكن أن يُخنق بالصوت العالي أو القنابل المتساقطة.
إن الخروج المليوني في اليمن، الذي يتكرر أسبوعيًا، ليس مجرد تجمع عابر، بل هو تعبير عن صوت جماهيري قوي ومؤثر، لا يُشبهه أي نموذج في العالم. إنه تجسيد للإرادة الحرة، وللرفض القاطع لكل محاولات الإخضاع والتهميش، في كل مرة يخرج فيها أبناء اليمن، يرسلون رسالة واضحة للعدو: “لن نركع، ولن نستسلم، فنحن أحرار في وطننا، وقضية فلسطين هي قضيتنا”.
قد يسعى المعتدي إلى تدمير المنازل وقتل الأبرياء، لكنه لن يتمكن أبدًا من تدمير الروح المعنوية لشعبٍ يعتز بإيمانه، ويؤمن بعدالة قضيته، إن قوة شعبنا مستمدة من إيمانه العميق بالله، ومن يقينه بقدرة الله على تغيير الأحوال، وكما قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ}، فهذه السكينة تُعطيهم القوة لمواجهة التحديات، والصمود في وجه المحن.
إن هذه المرحلة تتطلب منا جميعًا أن نكون جزءًا من هذه الملحمة التاريخية، علينا أن نرفع أصواتنا، ونشارك في هذه الحشود المليونية، لنؤكد على تضامننا مع كل من يتعرض للظلم، ولنعلن للعالم أجمع أن قضية فلسطين هي قضية كل حر وشريف، إن المشاركة في هذه المظاهرات ليست مجرد واجب، بل هي شرف لكل من يؤمن بالحق والعدالة، ولكل من يسعى إلى تحقيق الحرية والكرامة.
إننا نعيش في معركة حقيقية، معركة الوعي والمقاومة، التي تتطلب منا جميعًا أن نكون يقظين، وأن نتمسك بقيمنا ومبادئنا، وأن نرفض الظلم والاستبداد، فلتكن شعاراتنا في هذه المرحلة هي: “الحرية لفلسطين، الكرامة لليمن، والعدالة للجميع”. ولنستمر في مسيرتنا حتى تحقيق النصر، فكل خطوة نحو الحق هي خطوة نحو الفجر المنتظر، ونحو تحقيق حلم فلسطين حرة عربية.
نؤكد أن صوت الحق سيظل مدوياً، وأن ملحمة الوعي والمقاومة ستستمر، وأن اليمن سيظل صامداً، مدافعاً عن الحق، ومناصراً للمظلومين، فليعلم العالم أجمع أننا لن نركع إلا لله، وأننا لن نتخلى عن قضية فلسطين، وأننا سنستمر في النضال حتى يتحقق النصر، وتعود فلسطين حرة عربية، من النهر إلى البحر.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن