العراق يتقدم بثبات في معركة المصير بجهود أمنية ومجتمعية لمكافحة المخدرات

تقرير – علا فارس

في مواجهة آفة تهدد بنية المجتمع العراقي ومستقبله، تواصل وزارة الداخلية العراقية عبر المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية حربها الشاملة ضد المخدرات، محققةً إنجازات غير مسبوقة في المجال الأمني والتوعوي والإنساني، في وقت تؤكد فيه القيادة الأمنية أن “المعركة مستمرة ولن تتوقف”.

أرقام تروي بطولات الأمن العراقي

في شهر شباط 2024 وحده، سجلت مديرية مكافحة المخدرات النتائج التالية:

ضبط 390 كغم من المواد المخدرة.

إلقاء القبض على 1,431 متهمًا، بينهم تجار دوليون من العراق وخارجه.

مصادرة 124 قطعة سلاح و141 مركبة.

استشهاد أحد الضباط، وإصابة ثلاثة آخرين في أثناء أداء الواجب.

تصريحات من قلب المعركة

قال وزير الداخلية الفريق عبد الأمير الشمري:

“لا تراجع في هذه الحرب، وكل شبر في العراق يجب أن يكون آمنًا وخاليًا من السموم. شبابنا يستحقون وطنًا نقيًا من الخراب الأخلاقي.”

وأكد المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري:

 “لدينا استراتيجية ممتدة بدأت تؤتي ثمارها: مصحات قسرية، ملاحقة قانونية، توعية مجتمعية، وعلاقات إقليمية قوية لقطع طرق التهريب.”

وفي تصريح مؤثر خلال مؤتمر أمني إقليمي، أضاف اللواء عدنان سلمان، مدير مديرية حماية الأسرة والطفل:

 “نذهب إلى المدارس والجامعات لنتكلم بلغة الحياة، نزرع الوعي وننتزع اليأس، لأننا نؤمن أن وقاية العقل أهم من معالجة الجسد.”

تعاون دولي واسع ومكانة أمنية رفيعة

شهدت الأشهر الأخيرة تحركات دولية عراقية رفيعة:

عقد مؤتمر بغداد الدولي الأول بمشاركة دول عربية وخليجية.

استقبال أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب للتنسيق الأمني الموسع.

اتفاقات تبادل معلومات استخباراتية مع فرنسا ودول الجوار.

تعزيز أمن الحدود مع إيران وسوريا وإحباط محاولات تهريب نوعية.

نهج إنساني.. شباب أولاً

تؤكد وزارة الداخلية أن مكافحة المخدرات ليست أمنية فقط، بل قضية مجتمعية وإنسانية، ولهذا:

تم افتتاح مصحات قسرية في أغلب المحافظات لعلاج المدمنين وإعادة دمجهم بالحياة.

إطلاق حملات توعية شبابية بالشراكة مع وزارات التربية والتعليم والصحة.

دعم المنظمات المدنية لنشر ثقافة الوقاية وتحصين العائلة العراقية.

العراق اليوم لا يواجه المخدرات كظاهرة عابرة، بل كمشروع تدمير ممنهج، ويتصدى لها بمشروع حياة متكامل.
الداخلية لا تحارب المخدرات فقط.. إنها تدافع عن كرامة الوطن ومستقبل شبابه.ع666

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى