كنوز ميديا – وكالات
في مؤشر واضح على حالة التخبط والارتباك التي يعيشها كيان الاحتلال، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن الأجهزة الأمنية التابعة له تدرس تنفيذ عملية اغتيال ضد العميد أمير علي حاجي زاده، قائد سلاح الجو في حرس الثورة الإسلامية، وذلك في محاولة يائسة لنسف أي اتفاق نووي محتمل بين طهران وواشنطن.
ووفقاً للتقرير الذي نقله موقع “سكاي نيوز عربية” عن الصحيفة العبرية، فإن كيان الاحتلال يخطط لتنفيذ اغتيال استباقي بغرض استفزاز طهران ودفعها إلى رد مباشر، يتيح له شن عدوان واسع ضد المنشآت النووية الإيرانية، حتى في حال توقيع اتفاق جديد مع واشنطن.
وتأتي هذه المؤامرات في أعقاب الرد الصاروخي الإيراني الكبير عام 2024 بقيادة العميد حاجي زاده، والذي شهد إطلاق أكثر من 400 صاروخ باليستي تجاه الأراضي المحتلة، في عملية عكست تطور قدرات الردع الإيرانية، رغم ادعاءات الاحتلال بتفعيل منظوماته الدفاعية.
وتُظهر هذه التصريحات والمخططات مدى خشية كيان الاحتلال من نتائج المفاوضات النووية، وإمكانية تضمنها تنازلات أميركية تعرقل طموحاته العدوانية، وهو ما دفع رموزاً أمنية لديه إلى التحريض على التصعيد وطرح “الخيار العسكري” مجددًا، في تعبير صريح عن مأزقه السياسي والعسكري.
وقد أعرب جاكوب ناجل، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي في كيان الاحتلال، عن تخوفه من أن تؤدي مفاوضات قائمة على مبدأ “الأقل مقابل الأقل” إلى تقليص قدرة الاحتلال على شن حرب مفتوحة.
وتؤكد طهران أن التهديدات والتحريض على الاغتيالات لن تثنيها عن مواصلة مسارها السيادي والدبلوماسي، مع الاحتفاظ بحق الرد الكامل على أي اعتداء يستهدف أمنها واستقرارها.س222
