كنوز ميديا – متابعة
أصبحت حرب غزة بمثابة خنجر في الخاصرة بالنسبة لنتنياهو، إذا أخرج نتنياهو خنجر الحرب فإن وضعه سيزداد سوءاً، وإذا بقي هذا الخنجر في جسد نتنياهو الجريح فإنه سيؤدي بلا شك إلى إسقاطه، نتنياهو الآن محاصر، ولا يريد وقف الحرب ولا يستطيع الاستمرار فيها، وربما تشكل حرب غزة نهاية قصة نتنياهو.
أوقفوا الحرب… نتنياهو يسقط
ويواجه نتنياهو عقبة كبيرة أمام وقف الحرب في غزة، تتمثل في الوزراء المتشددين في حكومته، وباعتبارهما وزيري الأمن الداخلي والمالية، يعارض إيتمار بن غفير وسموتريتش بشدة وقف الحرب في غزة، كما أن انتهاك وقف إطلاق النار واستئناف القتال قبل أسبوعين جاء تحت ضغط من الوزراء المتشددين في حكومة نتنياهو. نتنياهو يدرك أن وقف الحرب سيؤدي إلى استقالة وزرائه المتشددين وحلفائه من الحكومة، ولذلك، من أجل الحفاظ على تماسك حكومته ومنع انهيارها وإبعادها عن السلطة، فإنه يواصل الحرب في غزة حتى يبقى الأعضاء المتشددون في الحكومة وحتى لا تفقد الحكومة أغلبيتها.
موجة معارضة لاستمرار الحرب
ومن ناحية أخرى، تزايدت موجة المعارضة في الأراضي المحتلة مع استمرار الحرب في غزة، وتتزايد الدعوات إلى العودة السريعة للأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة وإنهاء الحرب في المنطقة في وقت فشل فيه الجيش الإسرائيلي، على الرغم من العمليات العسكرية الواسعة في غزة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وواجه الفشل في هذه المهمة.
تزايد مستمر في أعداد القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية المعارضة للحرب على غزة: أعلنت القناة 13 من التلفزيون الإسرائيلي أن 200 عضو من احتياط الوحدة الطبية في الجيش الإسرائيلي وقعوا على رسالة تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة وإنهاء الحرب في المنطقة.
وفي المقابل، أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن 250 عميلا سابقا في الموساد أكدوا على ضرورة إعادة الأسرى الإسرائيليين ووقف الحرب في قطاع غزة.
وتتزايد الدعوات إلى العودة السريعة للأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة وإنهاء الحرب في المنطقة في وقت فشل فيه جيش الاحتلال، على الرغم من العمليات العسكرية الواسعة في غزة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وواجه الفشل في هذه المهمة.
تزايد الدعوات لإنهاء الحرب: تتزايد الدعوات لإعادة الأسرى الإسرائيليين بسرعة من قطاع غزة وإنهاء الحرب في هذه المنطقة في وقت فشل فيه جيش الاحتلال، على الرغم من العمليات العسكرية الواسعة في غزة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا أنه واجه الفشل في هذه المهمة.
52% من أنصار حكومة نتنياهو يوافقون على إنهاء الحرب: نقلاً عن أحدث استطلاع للرأي أجري بين الإسرائيليين، أعلنت القناة 12، شبكة التلفزيون الإسرائيلية، أن 52% من الناخبين في الائتلاف الحكومي الحالي يؤيدون الاتفاق على إعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وإنهاء الحرب، بينما يعارضه 34%.
70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو: أكد محلل الشؤون الإسرائيلية مأمون أبو عامر أن 70% من الإسرائيليين لا يثقون بالحكومة، وأضاف أبو عامر: نتنياهو يريد السيطرة على أجهزة الأمن الإسرائيلية ومنع توظيف وتعيين أي شخص يعارضه أو يعارض الإدارة الأمريكية، وهذا ما دفع المحللين السياسيين إلى التعبير عن آرائهم والحديث عن عدم الرغبة في ربط القرارات “الإسرائيلية” بالحكومة الأمريكية.
عريضة احتجاجية تضم 1250 شخصًا: وقعت 1250 عائلة من أسر السجناء على عريضة تطالب بالإفراج الفوري عن جميع السجناء، حتى لو كان ذلك على حساب وقف الحرب، وجاء في جزء من الرسالة أن “الحرب في هذه المرحلة تخدم في المقام الأول المصالح السياسية والشخصية للحكومة وليس المصالح الأمنية والوطنية والاجتماعية للأمة والبلاد“.
اتساع نطاق الاحتجاجات في الجيش: أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية أن أكثر من 150 جنديا من وحدات مختلفة في الجيش الإسرائيلي انضموا إلى مجموعة الموقعين على عريضة تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى، وقد أضاف هؤلاء الجنود من وحدات مختلفة، بما في ذلك لواء المظليين، وهيئة الأركان العامة للجيش، وقوات الكوماندوز البحرية، ووحدتي شيلدج وموران، تواقيعهم إلى هذه العريضة، وتطالب العريضة بوقف الحرب والتحرك الفوري لإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقف إطلاق النار المستحيل
ومن ناحية أخرى، وتحت الضغوط المحلية والدولية على حكومة نتنياهو لوقف الحرب، أعلن نتنياهو في الأيام القليلة الماضية عن رزمة مقترحاته لوقف إطلاق النار في غزة، ولكن هذه الحزمة المقترحة تبدو اقتراحاً مستحيلاً من نتنياهو يهدف إلى تخفيف الضغوط لوقف الحرب، في واقع الأمر، إن الحزمة التي اقترحها نتنياهو لوقف إطلاق النار تفتقر إلى الاعتبار للواقع في غزة.
نشرت الميادين تفاصيل الوثيقة التي اقترحها الاحتلال الإسرائيلي بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والتي تم تسليمها للوسطاء وحركة حماس، ويتضمن هذا المقترح إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر في اليوم الأول من الاتفاق كخطوة خاصة تجاه أمريكا.
وتتضمن الوثيقة المقترحة أيضًا إطارًا لوقف إطلاق النار المؤقت لمدة 45 يومًا، والذي من شأنه أن يشمل وقف العمليات العسكرية، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى بين الجانبين، ويدعو الاقتراح إلى نزع السلاح في قطاع غزة وإنشاء آلية لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين فقط، ويؤكد على أن إطلاق سراح السجناء يجب أن يتم دون استعراض أو أي احتفال عام.
ويتضمن العرض إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الثاني مقابل إطلاق سراح 66 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد و611 أسيراً من قطاع غزة، أما اليوم الثالث من المفاوضات فسيكون حول نزع السلاح وإعلان وقف إطلاق النار الدائم، وبعد إطلاق سراح خمسة أسرى بموجب هذا الاقتراح، الذي يتضمن إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لإيواء اللاجئين في قطاع غزة، سيبدأ الجيش الإسرائيلي إعادة انتشاره في منطقة رفح وشمال قطاع غزة، في اليوم السابع، ستفرج حماس عن أربعة أسرى مقابل 54 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد و55 معتقلًا بعد 7 أكتوبر 2023، في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتبقين مقابل معلومات عن الأسرى الفلسطينيين.
وبموجب هذا الاقتراح، ستسلم حماس جثث 16 أسيراً إسرائيلياً قتيلاً في اليوم العشرين مقابل جثث 160 شهيداً فلسطينياً، وتتم عملية تبادل الأسرى في يوم واحد.
ويتضمن هذا المقترح إمكانية تمديد وقف إطلاق النار المؤقت في حال التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشروط محددة، وستواصل مصر وقطر والولايات المتحدة أيضًا جهودها لضمان استكمال المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نهائي، في حين قال أحد قيادات حماس لصحيفة العربي الجديد: “إن المقترح المقدم مرفوض من كل الفصائل وغير قابل للتفاوض لأنه يدعو إلى نزع سلاح المقاومة، كما أنه لا يذكر شيئا عن انتهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة”.
وقال: “هناك مخطط أمريكي إسرائيلي لسحب بطاقات الأسرى من المقاومة، وهدفه تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي لإخلاء غزة وتهجير سكانها”، حيث يراهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مصير الأسرى. ع666