كنوز ميديا- وكالات
نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين (21 نيسان 2025)، بشكل قاطع الأنباء التي تحدثت عن مفاوضات سرية بين طهران وواشنطن جرت قبل انطلاق الجولة الأخيرة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في العاصمة الإيطالية روما.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحفي ، إن “ما يُشاع حول لقاء جمع مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، بمسؤولين أمريكيين لا أساس له من الصحة”، مؤكدًا أن “كل ما يتم تداوله في هذا الشأن لا يمت للواقع بصلة”.
وأشار بقائي إلى أن “زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى روما كانت بمبادرة شخصية منه، نافياً وجود أي لقاءات معه هناك”، موضحا ان “المباحثات مع غروسي جرت قبل أيام في طهران، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وفيما يتعلق بتفاصيل الجولة الجديدة من المحادثات، شدد بقائي على أن “طهران لن تُفصح عن مجريات التفاوض عبر وسائل الإعلام، حفاظاً على خصوصية المسار التفاوضي”، محذراً من أن “طرح التفاصيل علناً قد يُربك العملية ويفتح المجال أمام التأويلات غير الدقيقة”.
ولفت إلى أن “الفريق الفني الإيراني المشارك في مفاوضات مسقط المرتقبة الأربعاء المقبل، سيُشكل بناءً على مستوى التقدم المحرز والموضوعات التي سيتم التطرق إليها”.
وأكد بقائي أن “رفع العقوبات عن إيران يبقى المطلب الرئيسي في جميع جولات التفاوض”، مشددًا على أن “بلاده تتعامل مع الحوار بمرونة مهنية، تماشياً مع تطورات كل مرحلة، ومصلحتنا الوطنية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين تبقى في صدارة أولوياتنا”.
وفي تعليق على دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعا المتحدث الإيراني الوكالة إلى “الحفاظ على استقلاليتها وتفادي أي مواقف قد تُفهم على أنها انحياز لطرف معين في الملف النووي الإيراني”، محذرًا من أن “ذلك قد يُقوّض الثقة ويؤثر سلباً على مسار التعاون”.
وفي السياق ذاته، قال بقائي إن “إيران ترفض إصدار أحكام مسبقة بشأن نوايا الأطراف الأخرى في المفاوضات”، موضحاً أن “الأفعال هي الفيصل، ومواقفنا تُطرح داخل غرف التفاوض، لا عبر التصريحات الإعلامية”.
وأكد أن الوفد الإيراني “يتعامل بحذر مع محاولات التأثير السلبي على أجواء المحادثات، بما في ذلك الأخبار الكاذبة والمواقف الصادرة عن أطراف تسعى لإفشال التفاهمات”، مشيراً إلى أن “التركيز منصب على تحقيق تقدم حقيقي يخدم مصالح إيران والمنطقة”.
تأتي هذه التصريحات وسط تكهنات متزايدة حول احتمالية تحقيق انفراجة في الملفات العالقة بين إيران والولايات المتحدة، في وقت تشهد فيه المحادثات زخماً دبلوماسياً لافتاً.س222