العملاء وإشاعاتهم في مهب الريح

بقلم _ بشرى المؤيد

إن بناء الوعي في أوساط المجتمع لم يكن سهلا فكما تهتم ببناء المنزل وحرصك على أن يكون أساسه و أعمدته وسقفه قويا بالإسمنت المسلح وواجهته بالحجر الوقيص كذلك بناء الوعي إحتاج أعواما كثيرة،وجهد،ومثابرة، وتسلح بالإيمان القوي الذي لا يزعزعه أي زلزال أثناء البناء. فلا إشاعات تستطيع خلخلته،ولا إنتقادات في غير محلها غرضها الهجوم و إضعاف المعنويات تستطيع إيقافه.
فما يتعمدون من بث التشاؤم و اليأس في قلوب الناس لزرع اليأس في نفوسهم وإيحائهم بعدم اليقين بما وعده الله لنصر محتم للمؤمنين الذين يواجهون العدوان بكل تفرعاته يفشله الإيمان المترسخ و المتجذر في القلوب والذي لا يستطيع أحد إنتزاع هذا اليقين و هذا الإيمان من القلب والروح والعقل.

لا يجدون إلا حصون منيعة تصد كل معتد أثيم، كل متربص لئيم،كل مرتزق عميل؛ يحاولون فيه بث سمومهم اللعينة في أوساط المجتمع ظانين منهم أنهم يستطيعون خلخلة لحمة المجتمع، وبث الفرقة في أوساطهم، و التشكيك فيما بينهم؛ لا يدرون أن كل ما يعملون و يخططون تبوء كلها بفشل ذريع و إحباط وخذلان يلاقونه من الله سبحانه لأن نياتهم خاسرة وباطلة لا تظنون بأن الإشاعات التي تطلقونها في أوساط المجتمع أنها تلاقي قبولا ،أو أذان صاغية،أو ترويجا لها؛ بل تلاقي صفعات لكم ترتد عليكم بالويل والثبور وبردود واعية من المجتمع نفسه تجعلهم يسكتون ويتراجعون فيما يقولونه وهم في وجوههم إرتباك،وشك،وتلجلج وتعثر في كلامهم و أصواتهم ليسوا واثقين مما يقولون أو ينشرون لأن الشعب أصبح أكثر وعيا،أكثر إدراكا،أكثر فهما ؛ فأكثر من عشر سنين صقلتهم و جعلتهم سهاما في عيون كل الحاقدين والكارهين تلجم ألسنتهم البغيظة التي لا تتفوه إلا بالسموم و إثارة البغائض في نفوس الناس. لقد فهم الشعب أساليب أدواتكم الرخيصة حين يبدأ كلامهم قالوا
” الحويثة” هم من يقصفون الشعب بالصواريخ وهم الحويثة يختبأون ولا يتلقى الصواريخ إلا نحن المساكين” حين تتفوهون بمثل هذا الكلام تجعلون المستمع لكلامكم يكشفكم من أول كلمة تطلقونها ويوجه أسألته إليكم
▪أين سيختبأ الحوثة والعدوان يرجم صواريخه في أي مكان في القبور،في الشوارع، على رؤوس المواطنين أينما قال ” حجره بجره قلي ربي عد العشره” يرجمها أينما وصلت فأين الذين تسمونهم “حوثه أو حويثة” سيختبأون هل لهم ملاجئ خاصة بهم ونحن لا ندري؟
▪والسؤال في حد ذاته مناقض لنفسه كيف سيرمون الحوثة الصواريخ على شعبهم و الحوثه أو أنصار الله هم الشعب نفسه والذين هم مقاومون للعدوان؟ ألا ترون طائرات العدوان تحلق فوق رؤسكم وتقصف في كل مكان؟ ألا ترون العدوان يرتكب المجازر في كل المحافظات الحديدة،ومأرب،وإب ،ومناخة، وصنعاء،وحجه ومحافظات أخرى؟
▪لماذا الحوثي سيرتكب كل هذه المجازر في شعبه وهو الحامي لهم والمدافع عنهم من أي غزو أو إستعمار ؟ مالكم لا تفكرون وترددون قالوا،سمعنا،قرأنا….لا يوجد لديكم وعي أو عقل تميزون بين ما تسمعون من أخبار كاذبة وأخبار حقيقية تأخذونها من مصدرها الحقيقي و الصحيح؟ لا تسمع أيها الشعب لهؤلاء الأباليس الذين يكونون في هيئة بشر بل صدوهم وألجموا أفواههم حين تشعرون أنهم يروجون لأكاذيب مخادعة.
▪ كيف سيكون من يرمي شعبه بالصواريخ هم نفسهم المساندون لغزة وقد ضربوا أروع الأمثلة و “قمة الاخلاق و الإنسانية” التي يشهد لها العالم أجمع أن البلد الوحيد الذي وقف مع غزة فعلا وقولا وعملا الآن هي اليمن الوحيدة من بين الدول العربية كلها وهي التي تعاني من العدوان و في نفس الوقت تقف المواقف المشرفة و العظيمة فهل يعقل أن الحويثة بقواتنا المسلحة الشريفة العظيمة المهابة عالميا أن تقوم بقصف شعبها؟! “فإذا كان المتكلم مجنون فعاد المستمع بعقله”

أيها المرتزقة العملاء كنتم تشيعون بأنه”مسلم بيقتل مسلم” وانها حرب داخلية، وأنها من أجل إستعادة الشرعية ……. وإشاعات لا حصر لها وكان العالم كله يقف معكم و يساندكم، ويؤيدكم، ويمولكم، ويمدكم بالمعلومات، ويقف إلى جانبكم بكل الوسائل و التقنيات الحديثة التي يمتلكونها،و أكثر من ٢٧ دولة معكم؛ ولكنكم في الأخير فشلتم فشلا ذريعا وهزمتم هزيمة سمع بها القاصي و الداني ووليتم الأدبار وهربتم وخزيتم خزي ليس بعده خزي.
▪الله سبحانه هزمكم.
▪الله سبحانه وتعالى خذلكم.
▪الله سبحانه وتعالى رماكم ووليتم بالفرار لأنكم على باطل، على ظلم، على حسابات خاطئة، على خزي، على كبر فاستحقيتم الهزيمة والآن ما زلتم تكررون نفس أخطائكم السابقة وستنالون نفس النتيجة بل على أشد وأعظم لأنه قد كتب لكم في اللوح المحفوظ “الهزيمة النكراء” وإذا كانت المرة السابقة شهد العالم هذه الهزيمة فهذه المرة سيشهد الكون عليكم ويكون النصر والفلاح والكرامة والعزة لمن آمنوا ووثقوا وتوكلوا عليه سبحانه لا يخذل عباده المتمسكون بحبله و المعتصمون به معاذ الله بل سينصرهم ويؤيدهم ويكون معهم”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ” وقال تعالى”﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى