صمـود الكـرامـة من نسـيج النضـال
بقلم _ إلـهام الأبيــض
في زمنٍ انطفأت فيه شعلة الكرامة، سقطت أمةٌ في غياهب الخنوع، حيث أصبح الذل لباسًا يرتديه الجميع بفخر، وصار العجز عن المقاومة علامةً على الحكمة!
تلاشت القيم في أفقٍ مظلم، فغدا الخائن بطلاً، والمنافق زعيمًا، واحتلت الأسماء اللامعة مكان الشرفاء، بينما تاهت الأصوات الحرة في زحام الصمت! يُرفع العلم المزيف فوق الأكتاف، ويُكرّم من باع ضميره بثمن بخس، بينما يُهمل الأوفياء الذين وقفوا في وجه الطغيان.
تلاشى الوعي، وتحولت الحماقات إلى عادات، فصار الجهل فخرًا، والتخلف سمةً مميزة! يُحارب كل فكرٍ يُحاول أن يضيء درب الحقيقة، بينما يُحتفى بالأصوات الباهتة التي لا ترى أبعد من أقدامها.
خمدت ثورة الغضب، وتعوّد الجميع على العيش تحت وطأة الظلم كأنه قضاءٌ محتوم، وكأن الأمل قد أصبح مجرد خيال. تتوالى النكبات، ويكتفي الناس بالتذمر، وكأن التغيير هو ترفٌ لا يستحق السعي!
ولكن، تظل هناك أماكن تُشعل نار المقاومة، وتُظهر أن الكرامة لا تُشترى، بل تُنتزع من قلوب الأحرار. فلتكن صرخات الحق هي السلاح، ولتكن الإرادة هي الدليل، ولتكن الحقيقة هي النور الذي يضيء طريقنا نحو العزة والحرية!
أكتب وكلماتي تتصارع في ذهني، حيث تتداخل أصوات المعركة مع صدى الحق، في كل زاوية من زوايا قلبي هنا، تحت سماءٍ ملبدة بالغيوم، أرى بوارج الطغيان تتقدم، تحمل معها أعباء خيانة التاريخ، يحيط بي ضجيج محركات الطائرات الحربية، وكأنها تعزف لحن الموت، بينما أسمع صرخات الأحرار تتعالى في الأفق، تندد بالظلم والجبروت،
في هذه اللحظات العصيبة، أجد نفسي محاطًا بأصوات أولئك الذين باعوا ضمائرهم، الذين أصبحوا أدوات في يد الأعداء، يتغنون بأكاذيبهم ويعزفون على أوتار الفساد، لكنني أعلم أن الحق لا يموت، وأن الإرادة الحرة لا تشيخ.
نحن أبناء الأرض، نحمل في قلوبنا شعلة الأمل، ولن نتراجع أمام طغيانهم، أشاهد تلك الوجوه المتجهمة، التي فقدت إنسانيتها، تتحدث عن انتصارات وهمية، بينما الحقيقة تتجلى أمامنا كالشمس في وضح النهار، نحن هنا لنقف في وجه الظلم، لنحارب بقلوبنا وأفكارنا، ولن نسمح لممارساتهم الرخيصة أن تعكر صفو عزيمتنا.
صنعاء، تلك المدينة التي تمثل رمز المقاومة، ستظل تخلط أوراقهم، وتبدد أحلامهم، لن نكون مجرد ضحايا في لعبة الشيطان، بل سنكون الفاعلين، لنرسم ملامح المستقبل بأيدينا، نحن نعرف ماذا نفعل وأين سنذهب، فالمصير بين أيدينا.
فلنتحد جميعًا، ولنرفع أصواتنا في وجه كل من يحاول النيل من كرامتنا، نحن هنا وسنظل نكتب تاريخنا بأحرف من نور، نخلد فيه تضحيات الأبطال ونضال الأحرار، لن نسمح للظلام أن يسيطر، بل سنكون نحن من نضيء الطريق، ونرسم ملامح الغد بقلوب مليئة بالأمل،
فالمعركة ليست مجرد صراع على الأرض، بل هي صراع من أجل القيم والمبادئ، ونحن على موعد مع النصر، فالله ولي النصر، وسنظل نتصدّى للظلم بكل قوة وعزيمة.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن