البدريون في الانتخابات… مجددون للبناء الديمقراطي وتحقيق مطالب الأمة
كنوز ميديا _ متابعة
تُعدّ الانتخابات الركن الأساس في بناء النظام الديمقراطي، إذ تمثّل المقدّمة الضرورية لمنظومة سياسية متكاملة بسلطاتها الثلاث، ومفاهيمها وثقافتها وهويتها الحضارية.
وقد أصبح النظام الديمقراطي استحقاقًا مصيريًا ومطلبًا مشروعًا للأمة، لا سبيل إلى الرقي والتكامل دون تحقيقه.
ومادام النظام الديمقراطي مطلبًا للأمة، فسوف يكون قيمة مقدسة، والعمل على ترسيخه واجب شرعي يتقرب به العبد إلى الله تعالى.
وعندما تندرج الأعمال ضمن الواجبات الاجتماعية الكبرى، فإنها ترقى إلى مرتبة الجهاد في سبيل الله.
لقد كان البدريون – في الماضي والحاضر – في طليعة المتفاعلين مع قضايا الجهاد والاستشهاد والتضحية، يقاتلون دفاعًا عن بلدهم وشعبهم، لأن حماية الوطن كانت آنذاك مطلب الأمة وحقها المشروع.
واليوم، يتجدد هذا الجهاد بصورة أخرى، حيث يتمثل مطلب الأمة اليوم في إقامة حكم رشيد يحقق العدالة، ويوفر الرفاه والأمن والاستقلال، ويحفظ الهوية ووحدة الأرض والشعب، ولهذا يعمل المجاهدون من أجل إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير.
وتعتمد ديمومة النظام الديمقراطي وتطوره على مجموعة من العناصر الأساسية، أبرزها:
– ترشيح الأكفأ والأصلح.
– الحضور الفاعل والمشاركة الواسعة في الانتخابات.
– العمل الجاد على حماية الانتخابات من الآفات التنفيذية، مثل شراء الأصوات، والتزوير، واستغلال إمكانات الدولة لصالح الدعاية الفردية أو الحزبية.
إن حماية العملية الانتخابية وضمان نزاهتها هو ضرورة حيوية لاستمرار النظام الديمقراطي وحفظ مصداقيته، وهو الطريق لتحقيق مطالب الأمة المشروعة.
وكما حقق المجاهدون أروع الانتصارات في ساحات القتال ومواجهة الظلم والاستبداد ثم مواجهة الإرهاب، فإنهم اليوم مدعوون إلى تحقيق انتصار مماثل في ميدان الاختبار الانتخابي، من خلال:
– حسن الاختيار وترشيح الاصلح.
– تعبئة الجمهور وتوعيته بأهمية التصويت وممارسته كحق قانوني وواجب وطني.
– الحضور الكبير في يوم الاقتراع وتحويله الى تظاهرة ديمقراطية.
وسيكونون في كل هذه المراحل مرتبطين بهدف سامٍ يتمثل بالنهوض بالتجربة الديمقراطية، وإصلاح السلطات كافة، وتجاوز الأخطاء السابقة، وتوفير مقومات النجاح والتقدم، حتى تصل هذه التجربة الرائدة إلى مستوى الأداء الأفضل لخدمة الوطن والأمة.
مركز بدر للدراسات الاستراتيجية
٢٠٢٥/٤/٢٦