وتماسكوا ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم

بقلم _الكاتب والشاعر العاملي الدكتور علي خليل الحاج علي 

قلنا منذ فترةّ ليست ببعيدة ان اطلاق يد العدو في لبنان متوافقٌ عليه لبنانياً وعربياً وغربياً دون اتفاق مكتوب او معلن والهدف هو اضعاف المقا،،،،ومة وبيئتها وذلك من خلال زنار النار المتنقل ومن خلال منع اعادة الإعمار لما تهدم في الحرب التي لا زالت قائمة والهدف معروف وهو الوصول لنزع السلاح وبعدها الذهاب للتطليع هذان العنوانان اساسيان في هذه المرحله وبانت امس بوجهها الحقيقي ،،،،
انهُ بعد القصف للضاحيه قامت الاجهزة الامنية بإقامة حواجز لتراقب الموتسيكلات والسيارات،،،،
والناس للوهلة الأولى بدأت بالخروج بحثاً عن اماكن آمنة
كان على الدولة بهذه الحالة ان تتواجد قرب الناس مكان القصف لإشعارهم انها معهم لا ان تحول الضاحيه لسجن كبير بحركة وكأنها تكمل ما بدأهُُ العدو من خلال ارهاب الناس ومحاصرتهم ،،،
سؤالي لمن يعنيه الأمر
كيف تفتقت عبقرية الَوزارة فَوراًِ عن اقامة حواجز تفتيش وغيرهُ انا أسال كمواطن لبناني اذهلهُ هذا التصرف وحاولت ان اجد له جواب لم يسعفني عقلي بإيجاد جواب يبرر هذا التصرف،،،،
المشكلة عند الثنائي الذي يبدو أنهُ ضعيف ببمارسة العمل السياسي رغم تجاربه الطويله الممتدة لعقودٍ خلت والذي يبدو أنه مربك من خلال ما جرى في الحرب وما ترتب عنها او أنهُ اصبح معنفاً باستمرار من حملات اعلامية متواصلة يشنها اعداء الداخل الذين يكملون دور العدوان
وربما تركيبة الشيعةِ السياسيه التي تعتمد على الشخص الرمز والكل يردد ما يقول او يفكرون من خلال ما يقول وبذلك تتحجم الطاقات وتصبح غير قادرةٍ على تدوير الزوايا لأن حركتها محدودة ولا تستطيع ان تخرج من بحر القيادات هذا ترك لإعلام اعداء الداخل ان يتسيد الساحات ،،،
كَما أن حلفاء الثنائي يعيشون صمتاً مطبقاً ولا يشاركون في التصذي للحملات السافرة. وكأنهم كمشة ملح وذابت وكان القضية لا تعنيهم وكأن القضية برمتها قضية الشيعة، ،،،
الاسباب ربما تم تحييدهم من اطرافٍ عربيةٍ لأسبابٍ مذهبيةٍ وما شابه ذلك،،،
لذلك قلت في مرات سابقة
على الشيعة في لبنان خاصةً وفي العالم العربي عامةً ان لا يتصدروا المشهد وان يتنحوا جانباً وان يفسحوا المجال لعموم الامة العربية ان تتحرك كيف تريد وبما تراهُ مناسباً فالشيعة اقليةٍ في المنطقة ولم يكن لهم أي دور سياسي منذ 140‪0 عام بل كانوا مضطهدين ومعنفين بطريقةٍ لم يشهد التاريخ مثلها واصطهاد طويل لم يزل يمارس عليهم
وبالتالي هم غيرُ مسؤولين عن ضياع الارض وما يترتب عن هذا الضياع ولا يجب ان يخالجهم أي شعور بالذنب لقد قدموا الغالي والنفيس وكانوا قرابين على مذبح القضيه ودفعوها من العدو تارةً ومن اهلهم العرب تارةً أخرى والعرب والمسلمون يلاحقونهم بالتاريخ وبنصوصٍ مكتوبةٍ وجاهزةٍ للإستعمال عند أي مفترق طرق،،،
على اهل الحل والربط عند الشيعةِ ان يغيروا خطابهم السياسي وان يعملوا على لملمة الجراح في لبنان وفي العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي ايران ايضاً فسهام القوم لن تتوقف عن حصاد رقابكم،،،
انا هنا اقول بكل بساطة لا تتركوا تكليفكم الشرعي بل اعملوا بهِ واول تكليف هو المحافظة على دمائكم واعراضكم واموالكم
وان لا ترموا بانفسكم في التهلكة وان لا تكونوا عصا بيد غيركم او سيوفاً تحارب معارك الآخرين وإذا إخوانكم في القومية والدين خرجوا للجهاد اخرجوا معهم واذا تركوا الأمر كونوا كما يريدون، ،،
وافهموا مني مسألةً مهمةً وهي
ممنوع على الشيعة إن يمارسوا العمل السياسي في المجتمعات الإسلاميه وهذا منذ قرون فإذا تحركتم لصالح قضايا الإمة هم أولُ من سيحاربكم لذلك في لبنان وفي العراق بالذات انتبهوا جيداً فلا تندفعوا بعواطفكم بل فكروا بعقولكم
وتماسكوا ولا تتفرقوا فتذهب ريحكم
لكم تحيات
الكاتب والشاعر العاملي الدكتور علي خليل الحاج علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى