اليمن… من كسر هيبة حاملات الطائرات
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ
ناشط سياسي إيراني
نشر موقع تحليلي صيني تقريراً عن الهجوم الصاروخي الأخير الذي استهدف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومن”، وجاء في التقرير:
إنّ توقيت الهجوم الذي نفّذته القوات اليمنية كان بالغ الدقة، حيث أصاب الصاروخ الحاملة في لحظة شديدة الحساسية، عندما كان الطاقم يقوم بنقل إحدى الطائرات الحربية من الحظيرة الداخلية إلى سطح الإقلاع عبر المصعد المخصص.
هذه اللحظة تُعدّ من أكثر الأوقات حساسية في العمليات البحرية، وتتطلب تنسيقاً عالياً وتركيزاً مكثفاً، إلا أن الضربة أدّت إلى حالة من الذعر والفوضى، وفقدان السيطرة داخل السفينة، ما أسفر عن سقوط إحدى المقاتلات الأمريكية في البحر.
هذه الحادثة لم تكشف فقط عن فشل الإدارة العسكرية في التعامل مع الأزمة، بل أكدت أيضاً امتلاك القوات اليمنية لسيطرة معلوماتية عالية ودقة في المراقبة اللحظية لتحركات السفينة الأمريكية.
من رمزية الرعب إلى مفاجآت اليمن
في الماضي، كان اسم حاملة الطائرات الأمريكية كافياً لبثّ الرعب في قلوب الشعوب، وكانت هذه الوحوش الحديدية تمثل رمز الهيمنة العسكرية الغربية، ورسالة تهديد صريحة في أي منطقة تحلّ فيها.
لكن اليوم، تغير المشهد بشكل مذهل:
اليمن، الدولة المحاصرة والمنكوبة، تقف بشجاعة نادرة وثقة غير مسبوقة لتضرب قلب أقوى الجيوش العالمية.
لم تعد مقاومة اليمنيين مجرد صمود، بل أصبحت هجوماً واعياً يضرب هيبة العدو ويكشف هشاشته.
كل هجوم يمني هو إعلان سقوط لهالةٍ ضخمتها الأساطيل والدعايات لعقود، وهو دليل على أن العالم دخل عصراً جديداً، تتفوق فيه إرادة الشعوب على تفوق التكنولوجيا.
السرّ في «ثغرة قاتلة»
لكن السؤال الأهم:
كيف نجحت القوات اليمنية، رغم أنظمة الدفاع البحري المتطورة، في استهداف هذه الحاملات؟
الجواب يكمن في اكتشاف “ثغرة قاتلة” ظلّت مخفية في أنظمة الدفاع الأمريكية لسنوات.
وفقاً للتقارير، عند إقلاع أو هبوط الطائرات من سطح الحاملة، تُضطر أنظمة الدفاع إلى التوقف مؤقتاً تجنباً لاستهداف الطائرات الصديقة.
هذه الثواني والدقائق القليلة تحوّلت إلى نافذة ذهبية، اغتنمتها القوات اليمنية بعقلية استخباراتية فائقة الدقة، ونفذت ضرباتها في اللحظة التي تكون فيها الحاملة في أضعف حالاتها.
هذه ليست ضربة حظ، بل نتيجة تخطيط استراتيجي ومعرفة عميقة وتوقيت مذهل.
الإيمان لا يُهزم
كل صاروخ يمني لا يضرب معدّات فقط، بل يكشف عن حقيقة مرعبة:
أن التكنولوجيا الغربية التي كلفت مئات المليارات، عاجزة أمام إرادةٍ مؤمنة تستمد قوتها من السماء.
في معركة غير متكافئة، أمام أعين العالم، لم يكن المنتصر من يملك السلاح الأقوى، بل من يملك القلب الأقوى والإيمان الأعمق.
وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين قال:
> “الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ”
فالإيمان من اليمن، والحكمة يمانية.
اليوم، لم تعد هذه الكلمات حديثاً محفوظاً، بل واقعاً حياً يُشاهَد في ساحات القتال. مجتبی نیکیان شفتی