الشعار من الأفواه إلى الفوهات

بقلم _ أفنان السلطان 

شعار البراءة كبسولة إنسانية لا يضاهيها أي دواء في فترة كان التخاذل والسكوت مرض يستشري في أوساط المجتمع العربي آنذاك ، وهو الوحيد الذي ساعد في زمن اللاموقف على إجهاض المشروع الأمريكي، ومحو مخططاتهم في الخنوع والاستسلام ، فكان للشعار نقله نوعية من رفع الأيادي بهتاف الموت لأمريكا وإسرائيل إلى رفع الأيادي بأطلاق المسيرات والصواريخ الفرط صوتية في مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي لتحقيق الموت الفعلي.

وكل مفردة في الشعار لم تأتي عبث أو فقط ترتيب كلمات رتبها الشهيد القائد حسين الحوثي بعضها فوق بعض، بل كان شعار مستمد من القرآن الكريم وفق رؤية قرآنية بحته.

 

وهذا الذي أزعج أمريكا أنه شعار قرآني ولهٌ أثره عليهم مما جعلهم يتحركون من البيت الأبيض إلى الحكومة السابقة آنذاك لشن ست حروب على الشهيد القائد وأصحابه في جبل مران، وسجن المكبرين وتعذيبهم في السجون لكن ذلك لم يجدي نفعًا ولم يتراجعوا عن الهتاف به، وكان رد السيد حسين “سلام الله عليه” رد سجله التاريخ في أنصع صفحاته قال: “إن كان عليكم ضغط من أمريكا فأنا عليا ضغوطات من الله. ” فلم تستطع الحروب من إخماد عزيمتهم في مواصلة الهتاف بالصرخة والسير وفق هذه المسيرة القرآنية المحقة.

 

فمن قاعدة عين على القرآن وعين على الأحداث تجلت مصاديق وعود الشهيد القائد لأصحابه القلة الذين كانوا حوله حين قال :”أصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في أماكن كثيرة أولستم تملكون صرخة أن تنادوا

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

وهذا ماحدث بالفعل فمن ثغرة صغيرة بمران تسلل ضوء المسيرة القرآنية ليٌشرق على العالم كله بنور يشع بالإيمان والتحرك القرآني.

 

الشعار أسقط هيبة أمريكا وجعلها تحت النعال فمن كلمات الموت بالأفواه إلى الموت الفعلي بالصواريخ والمسيرات، ليعلم الذين كانوا بالأمس يقولون أين أمريكا وكم قد قتلتم منهم ؟!

أننا اليوم في مواجهة مباشرة معهم ونجرعهم الويل ببأسٍ يماني حيدري ففي البحر حرمنا عليهم العبور وفرت أمامنا حاملات طائراتهم ، وفي الجو يتم اسقاط فخر صناعاتهم MQ9 وغيرها وفي البر تصل إليهم صواريخنا الفرط صوتية لتقذف في قلوبهم الرعب ويفرون إلى الملاجئ بعد دوي صافرات الأنذار، فهذه القوة الحيدرية أدهشت العالم أجمع بفضل الله وتأييده وفضل الشهيد القائد المؤسس لهذه المسيرة القرآنية والقائد الفذ الشجاع السيد عبدالملك الحوثي”حفظه الله’

 

فأمريكا يراها حكام العرب عصا غليظة وماهي إلا قشة كما قال شهيد القرآن.

فالشعار سلاح وموقف أمام أعداء الله فمن لاموقف له من أعداء الأمة لايستطيع أن يحمل السلاح في مواجهتهم فكٌن ذو موقف لتكن ذو إنسانية.

 

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء

#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى