عدوان صهيوني على ميناء الحديدة لن يغير من مواقف اليمن المناصرة للشعب الفلسطيني

بقلم _  محمد علي الحريشي

شن طيران العدو الحربي الصهيوني مساء الليلة (الإثنين» عدواناً همجياً على منشاءات مدنيّة في اليمن، وهي ميناء الحديدة الذي سبق وأن تم قصفه عشرات المرات في مرحلة تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني السعودي، وتم قصفه بالطيران الحربي الصهيوني في مرحلة معركة طوفان الأقصى، وكذا قصف مصنع إسمنت في مدينة باجل شرق مدينة الحديدة، هذا العدوان على منشاءات مدنية تقدم خدمات للشعب اليمني، إنما يدل على الفشل والتخبط الأمريكي والصهيوني في الحد من القدرات العسكرية اليمنية والفشل في قصف مواقع عسكرية وقيادية يمنية طيلة الفترة الماضية من بداية العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، من دون تحقيق الأهداف التي على أساسها شنوا العدوان خدمة للجرائم الصهيونية في إبادة الشعب الفلسطيني، وتدمير مقدراته ومدنه ومخيماته في غزة وفي الضفة الغربية، الهجوم الصهيوني الأمريكي الليلة على ميناء الحديدة، لن يثني المواقف اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني، ولن تحد من الضربات الصاروخية والطيران المسير الذي يصيب المناطق الإستراتيجية والحساسة في قلب كيان الإحتلال، ولن يزيد الهجوم الصهيوني على ميناء الحديدة الشعب والقيادة والجيش اليمني، إلا تصميماً لمواصلة النزال والمقارعة العسكرية ضد العدو الأمريكي والصهيوني بكل قوة وعزيمة وإقتدار، سوف يعيد اليمنيون جاهزية ميناء الحديدة في ساعات أو حتى في أيام قلائل بإذن الله تعالى.
من الملاحظ من التناول الإعلامي الليلة لقنوات العهر والنفاق الصهيونية مثل الجزيرة والعربية والحدث وسكاي نيوز وتغطيتهم لألسنة اللهب وسحب الدخان المتصاعدة في ميناء الحديدة ومصنع أسمنت باجل عقب القصف، وإفراغ مساحات إعلامية على مدار الساعة في نشرات الأخبار لتلك القنوات، هو إظهار نصر معنوي لحكومة كيان العدو، ليمسح عن وجهها عار الهزيمة والخوف والفشل الذي حل بهم وبعملاءهم ومرتزقتهم يوم أمس الأحد جراء وصول الصاروخ اليمني إلى قلب مطار «اللد» في فلسطين المحتلة، ومانتج عن تلك الضربة المسددة من مساس بأمن كيان العدو ووجوده ومستقبله وزرع الخوف في صفوف المستوطنين، الذي عبر عنه يوم أمس الأحد رئيس وزراء العدو الصهيوني «بنيامين ناتنياهو» في تصريحاته والتي أكد فيها: أن اليمن يشكل تهديداً وجودياً لدولة الإحتلال، على أية حال تلك المشاهد من ألسنة اللهب وسحائب الدخان الأسود، لن تزيد اليمنيون إلا إصراراً على مواصلة معركة« الفتح الموعود والجهاد المقدس»، حتى الوصول إلى الأهداف المقدسة التي حملها اليمنيون على عواتقهم، بإنهاء العدوان والحصار الصهيوني على غزة، مهما كانت التضحيات والتبعات، نقول للكيان الصهيوني وللإمريكي ولأنظمة الذل والخنوع الخليجية التي تقف خلف قنوات الإعلام المتصهين،مثل قنوات العربية والجزيرة وغيرها من قنوات الفتنة والمسخ، نقول لهم لقد ألف الشعب اليمني مناظر ألسنة اللهب وسحب الدخان وتعايش معها على مدى سبع سنوات ولن تؤثر في نفوسنا ومعنوياتنا ويقيننا بنصر الله وتأييده وعونه وتوفيقه، نقول لهم موتوا بغيظكم، وسوف تأتي الردود والدروس اليمنية على كيان العدو ومعه الأمريكي، فاليمن لاينتصر لنفسه ولشعبه بقدر ماينتصر للشعب الفلسطيني وينتصر لشرف العروبة والإسلام التي تداس اليوم من الأمريكي والصهيوني، ندرك إن لجوء الأمريكي والصهيوني إلى إستهداف الأعيان المدنية، ماهو إلا فشل في الوصول إلى القدرات العسكرية والقيادية لليمن،ولن يحقق مايريده وسوف يأتي الرد ولن يمر العدوان على ميناء الحديدة من دون رد وعقاب مناسب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى