ميناء رأس عيسى.. قلعة صامدة في وجه الأعداء

بقلم _ وفاء الكبسي

سيكتب التاريخ بأحرف من نور المواقف الثابتة الأسطورية الذي يسطره عمال مينائي الصليف ورأس عيسى النفطي من مواقف بطولية فقد كانا وما زالا أيقونة حقيقية للصمود الأسطوري والثبات العظيم وجبهة قوية ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي، وعملائهم الخونة.

الحقيقية أن ميناء الحديدة بات هو الميناء الأهم والرئيس ومعه مينائي الصليف ورأس عيسى النفطي الذي تتنفس البلاد من خلالهم، خاصة بعد تدمير وتحييد أغلب الموانئ الأخرى كميناء عدن والمكلا وغيرهم، وبالرغم من التدمير الممنهج على ميناء رأس عيسى النفطي ومحاولات تعطيله وتحييده لخنق الشعب اليمني وحرمان الشعب اليمني من المواد النفطية وإغراق الدولة بمزيد من الأزمات والجمود الإقتصادي وزيادة حجم المعاناة الإنسانية، كل هذا جعلهم على مدى عشر سنوات يشنوا غارات هستيرية همجية وأخرها غارات العدو الأمريكي والصهيوني على ميناء رأس عيسى النفطي، بيد أنه أمام كل ذلك الصلف من تدمير حاوياته ومرافئه مازال الميناء قلعة صامدة شامخة في وجه مخططات العدوان الأمريكي الإسرائيلي ومؤامراته.

ليس بدعة جديدة ما يرتكبه العدو الأمريكي والإسرائيلي بحق موانئ اليمن الحديدة والصليف ورأس عيسى وكل المنشآت الإقتصادية، بغية تحقيق غاياتهم ومخطاطتهم بإركاع اليمن وإيقافها عن نصرة غزة ومساندتها، ولكن لا قلق من ذلك ولا داعي للانجرار خلف شائعات المرتزقة المبالغ فيها، صحيح أنهم ضربوا ميناء رأس عيسى ومصنع الأسمنت ودمروا كثيرا من المنشآت المدنية ولكنهم لم يستطيعوا أن يدمروا الإرادة اليمنية المتصلة بالله تعالى؛ لأن الإيمان بالله طاقة متجدده لا تقطعها الغارات ولا القنابل ولا الصواريخ، فبعد فشلهم الذريع في تحييد الميناء وإيقافه لجأوا للتهويل بأن الميناء تدمر بالكامل، وإن كان بالفعل تم تدميره بالكامل فهذا دليل على إفلاس العدو وعدم امتلاكه لأي بنك أهداف عسكرية وما قام به لا يصنف إنجاز عسكري، وهنا اطمئن الشعب اليمني بألا يقلق أبدا، فالميناء سيعود خلال أسابيع لعمله، غير أن أسطورة الجيش الذي لا يقهر لن يعاد بنائه ولو بعد مائة عام والتي ضاعت هيبتهم ضربات اليمن واخرها ضربة مطار اللد مايسمى لدى العدو بمطار:”بن غوريون” الذي هَز أركان العدو فدمعت عيون القدس وبكى الأقصى فرحًا وطربًا مع صوت الفرط صوتي، وهذا ما دفعهم للجنون ومحاولة خلق نصر وهمي، ولكن الأمور تحت السيطرة وسيعود عما قريب لاستقبال الشحنات كالمعتاد، وذلك بفضل الصمود الأسطوري لرئيسالصمود الأسطوري لرئيس مجلس ادارة المؤسسة ونائبه ومدير عام ميناء الصليف ومدير ميناء رأس عيسى وبقية عمال وموظفي المؤسسة الذين لم يتزحزوا برغم كل التحديات والظروف الصعبة، ولم يتوانوا عن القيام بمسؤولياتهم الدينية والإخلاقية والإنسانية تجاه شعبهم، فلا يسعني باسمي وباسم كل الشعب اليمني إلا أن نقدم لهم تحية الإعزاز والاحترام لكل جهودهم المتفانية التي لا مثيل لها، فمهما قلنا فلن نفيهم حقهم ولكن يكفيهم عظيم الجزاء من رب العالمين إزاء كل ما قدموه ويقدموه.

فنحن شعب مجاهد أبي صمدنا لأكثر من عشر سنوات لم نتراجع ولن نتراجع أبدا عن موقفنا الثابت الديني والإنساني في غزة مهما بلغت التحديات والظروف، فإيماننا بالله عز وجل هو عز قوتنا ولن يجد العدو الأمريكي والصهيوني وكل الأعداء إلا مايكره، سنظل صامدين وثابتين كالجبال الرواسي، وقد حان الوقت لأن يدفع الأعداء ثمن حربهم العبثية، وحان زوال الكيان المؤقت من أراضينا المحتلة، ولن يمر كل هذا العبث دون عقاب وردع، وليدركوا أن اليمن الجبار لن ينكسر أو ينحني ولن يتوقف حتى تحقيق النصر لغزة.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى