هل أنت ممن يخدم العدو؟
بقلم _ أُميمة مُحمد
تمر بنا الأحداث متسارعة، تتغربل النفوس وتظهر على حقيقتها، إما حقيقة مشرِّفة وإما فاضحة، وأحداث اليوم خير شاهد على صدق الإدعاءات والتضامنات التي كانت تحصل في الماضي تجاه قضايا الأمة وأهمها قضية المسلمين الحقة “فلسطين” والتي هي قضية كل حر أبيّ عزيز، لاعجب فيمن نراه اليوم يقف إلى جانب آلة الحرب العبثية”إسرائيل”-من عاثت في الأرض الفساد- فهو قد تجرد من الدين والأخلاق والقيم، وأصبح بلا إنسانية خسيسًا دنيء النفس، باع نفسه بثمنٍ بخس مقابل حفنة من تراب هذه الدنيا الفانية، لم يعرف الله حق المعرفة فانحرف عن الصراط السويّ واتبع طريق الشيطان الرجيم.
هناك صنفين ممن يخدم العدو، وهما إما خادمٌ للعدو بإرادته عبدٌ للمال يسعى وراء السلطة، أو من يخدم العدو بجهله من حيث لا يدري ولا يشعر، والصنف الثاني هو من نتألم لأجله، فهو بخوضه فيما ليس له به علم يقدِّم خدمة مجانية للعدو على طبقٍ من ذهب، يصغي إلى دُعاة الإرجاف والضلال، يتسرع في إطلاق الأحكام، يدخل في نقاشات ويتبنى مواقف غير صائبة، يتخاطب بجهالة فيما يجهل، يضع نفسه في المكان الخاطئ، لايدري بأن تصرفه هذا يكون ممن يدعو إلى الفتنة، ويؤلب القلوب على أهل الحق، ويثير النزاعات والأحقاد، يشير بإصبع الاتهام إلى الضحية، ويتستر على أهل الباطل بقلة وعيه واندفاعه القاصر عن البصيرة، بل أحيانًا قد يصل به الحال إلى التفوه بما يجني به على نفسه الويلات من مخالفة لأوامر الله، الذي قال في محكم كتابه:{ وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْـمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.
على الإنسان أن يعي خطورة هذه المرحلة الحساسة جدًا، وأن لا يتيح للعدو أي فرصة للنيل من صمودنا، علينا ردم الثغرات التي قد يتخلل منها العدو ليثير الفتن فيما بيننا، يجب علينا أيضًا استشعار المسؤولية أمام الله وأن لا نزجّ بأنفسنا إلى الهاوية، لابد من التسلح بالوعي، وأن نعي ما نسمعه ونعي ما نقوله، وإلا فما الفرق الذي بيننا وبين المنافقين من يسعون في الأرض فساد، من يقومون بزعزعة الأمن والاستقرار بأراجيفهم الكاذبة، وادعائاتهم الباطلة، والتي لا تعبر إلا عن قبح قلوبهم، وسوء مصيرهم!
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن