حرب الأزمات المفتعلة: سلاح العدو لإلهاء الشعب وتغطية الصمود
بقلم _ إلهام الأبيض
في خضم معركتنا المصيرية ضد قوى العدوان والشيطان الأكبر، وبينما تسطر جبهات الصمود أروع ملاحم الثبات والإنجاز، يشن العدو حرباً خبيثة أخرى على جبهتنا الداخلية. إنها حرب الأزمات المفتعلة، تكتيك قذر يلجأ إليه العدو وعملاؤه في الداخل، ليس فقط عجزاً عن المواجهة المباشرة، بل كأداة ماكرة لتغطية حجم صمودنا وإنجازاتنا، وصرف أنظار الشعب عن المعركة الحقيقية. إنها محاولة يائسة لكسر إرادتنا من الداخل، بعد أن عجزوا عن كسرها في الميدان.
في أوقات النصر والإنجازات على قوى العدوان والشيطان الأكبر، يسعى هؤلاء الأعداء لتغطية هذه الانتصارات بافتعال الأزمات؛ تارةً عن طريق نشر الشائعات، وتارةً أخرى بخلق صعوبات معيشية، وغيرها من الوسائل. للأسف، يصدق البسطاء هذه الأوهام، فينشغلون بالهموم اليومية وينسون المعركة الكبرى، مما يخدم فقط مصالح القوى المعادية ويصب في مصلحة ما تم تخطيطه من قبل هؤلاء العملاء.
فما ينبغي علينا فعله كشعب صامد اليوم؟! أولاً، يجب أن نتسلح بالوعي والبصيرة، وأن نتحلى بالحذر وعدم تصديق ما يتم ترويجه، وألا ننجر وراء الهلع والقلق. لا بد من التحلي بالصبر والحكمة، لأننا كشعب صامد نعلم أن هناك من يعمل جاهدًا لخلق حالة من القلق والفوضى بيننا. لذلك، علينا أن نتفهم أنه ليس هناك داعٍ للقلق. لذلك، نوصي أنفسنا وغيرنا بالحذر الشديد، لأننا قد نخدم أعداء الله دون أن نشعر، بأيدينا وأفكارنا.
إن جبهتنا الداخلية الصامدة، ولولا فضل الله وقوته ثم قيادة حكيمتنا، لما وصلنا إلى ما نحن فيه من صمود وثبات. لذا، يجب علينا دعم كل جهود الصمود المباركة، وعدم الانشغال بالأزمات المفتعلة، ودعم جبهتنا بالدعاء، والمال، والجهد، من خلال الالتزام بكل أشكال المقاومة والصمود، ودعم الجبهات الداخلية والخارجية بالإنفاق المستمر والاكتفاء الذاتي.
بهذه الطريقة، نكون قد ساهمنا بكل جهد وصمود ضد أعداء الله والإنسانية جمعاء، وساهمنا في انتصار قضيتنا العادلة ونصرة المستضعفين والمقدسات. سلاحنا كشعب صامد هو الوعي، ثم الوعي، ثم الوعي؛ فإذا تحلينا بالبصيرة، سنحمل سلاحًا فتاكًا لمباركة كل جهود الصمود وإصابة الأعداء في مقتل. أنا، أنت، أنتم، نحن جميعاً معاً لإفشال جميع الأزمات المفتعلة ودعم جهود الصمود.
إن إفشال هذه المؤامرة الخبيثة يبدأ من كل واحد منا. سلاحنا الأقوى في هذه المعركة الداخلية هو الوعي والبصيرة. لا تدعوا الأزمات المفتعلة تلهيكم عن دعم جبهات الصمود، ولا تسمحوا للشائعات أن تزرع الهلع في قلوبكم. تذكروا دائماً أن انشغالكم بهذه التفاصيل يخدم العدو مباشرة ويحقق له ما عجزت عنه طائراته وبوارجه. فلنتحد جميعاً، ونكون واعين لمخططاتهم، ومركزين على معركتنا الكبرى. بوحدتنا ووعينا، سنحبط كل مؤامراتهم، وسنصنع النصر الذي يليق بصمودنا وتضحياتنا، وسنثبت أن شعبنا أكبر من أن تخدعه الأزمات المفتعلة أو تكسره المؤامرات الداخلية.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن