وفي النهاية تخلّى المجرم عن السفاح.

بقلم _صفوة الله الأهدل

خرج بالأمس المجرم ترامب وأعلن عبر وسائل الإعلام أنه سيتوقف فورًا عن الهجمات الأمريكية في اليمن؛ مقابل السماح لسفنهم بالمرور فقط في البحر الأحمر، ليس هذا وحسب بل وسارع لإدخل سلطنة عمان كوسيط لينقذوه ودولته مما هم فيه، لكن خارجية عمان أبدت المستور، وأظهرت ماخلف الكواليس وحقيقة ماجرى؛ فضحت الأمريكي وأعلنت استسلام الولايات المتحدة الأمريكية أمام اليمن بسبب حرب الاستنزاف الطويلة للخزانة الأمريكية.

أدركت أمريكا في النهاية أنها أقحمت نفسها في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل؛ حوصرت سفنها في البحرين الأحمر والعربي مما أدى إلى انخفاض اقتصادها العالمي مقابل اللاشيء، أساطيلها الحربية ومدمِّراتها مع قطعها التي أرهبت بها العالم تلّقت أقسى الضربات الموجعة مما أدى إلى خروجها عن الخدمة؛ فضلًا عن أن قوتها سُحقت دون أن تحقق شيء ممَّا يذكر من أهدافها التي كانت تريد تحقيقها في البداية.

في النهاية تخلّى المجرم عن السفاح؛ أرادت أمريكا أن نترك غزة وحدها ليستفرد بها الإسرائيلي وينهش مابقي منها، لكن إذا بها اليوم هي من تخلّت عن حماية إسرائيل والدفاع عنها، وتركتها وحيدة في هذه المعركة؛ مقابل حماية نفسها والحفاظ على مصالحها الشخصية.

إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن وقف إطلاق النار هو بمثابة انتصار جديد يضاف إلى محور المقاومة، وهزيمة نكراء لليهود الصهاينة، وصفعة مدوية للعملاء والخونة المطبعين. نحن وجدنا ما وعدنا ربنا حقًا بالنصر، فهل هم وجدوا ماوعدهم ربهم ترامب بداية المعركة؟! صدق الشاعر حين قال: إن اللصوص وإن كانوا جبابرةً لهم قلوب من الأطفالِ تنهزمُ”.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى