نقطة تحول في الصراع العربي الاحتلال الإسرائيلي قوة اليمن المدافعة عن فلسطين
بقلم _ فتحي الذاري
في حدث تاريخي يؤكد مرحلة جديدة من الصراع العربي الاحتلال الإسرائيلي، تمكن صاروخ يمني فرط صوتي، أطلق عليه اسم “فلسطين 2″، من الوصول إلى قلب مطار اللد (بن غوريون) في كيان الاحتلال الإسرائيلي فلسطين المحتلة ، مما أدى إلى انفجار قرب صالة المسافرين، ووقوع عشرات الضحايا في ظل تكتم إسرائيلي متعمد. هذا الهجوم لم يكن مجرد ضربة عسكرية، بل كان علامةاستراتيجة بارزة في قوة وحدات الصواريخ في الجيش اليمني وتحول هام في معادلات الصراع بالمنطقة.يأتي هذا الهجوم ليؤكد أن لا منطقة في الأراضي المحتلة آمنة أمام الهجمات الصاروخية. فقد أظهر صاروخ “فلسطين 2” أن قوة الردع العربية أصبحت حقيقة واقعة، مما يؤكد انكسارالأسطورةلكيانات الاحتلال الإسرائيلي حول التفوق العسكري.فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك صواريخ “حيتس” و”ثاد” و”الباتريوت”، في اعتراض هذا الصاروخ، مما يبرز التطور الكبير في القدرات العسكرية اليمنية. يفتخر اليمن بأن يكون من ضمن الدول التي تستطيع تصنيع أسلحة متطورة بمقدورها مواجهة التقنيات العسكرية الحديثة.
يؤكد العديد من الدول العربية التي تعتمد على الأسلحة المستوردة، يعتبر صاروخ “فلسطين 2″ دليلًا على قدرة اليمن على التصنيع العسكري المحلي بعقول وكفاءات وطنية، وهي مسألة أكد على صحتها اعترافات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.يرمز هذا الصاروخ إلى الدعم غير المشروط للقضية الفلسطينية. في زمن تتراجع فيه الكثير من الحكومات العربية عن دعم فلسطين، يظهر اليمن كحليف حقيقي يقف ضد الإبادة وتجاوزات الاحتلال.الهجوم لم يؤدِ فقط إلى خسائر بشرية، بل تلقى الجيش الإسرائيلي ضربة معنوية ونفسية قوية. هذا الأمر يعد مؤشرا على بداية جديدة تعيد الأمل في نفوس ملايين العرب والمسلمين، وخاصة أولئك الذين يتصدون لـ”حرب الإبادة” في فلسطين.ما حدث يؤكد بداية عصر جديد من المقاومة، حيث أظهرت اليمن جديتها في مواجهة التحديات متسلحة بإرادة قوية، وقدرة عالية على الابتكار والتطوير العسكري.يبقى يوم انفجار صاروخ “فلسطين 2” يوماً تاريخياً في مسيرة المقاومة العربية، حيث يؤكد قوة اليمن وقدرتها على الدفاع عن القضايا العربية. يظهر ذلك أن الأمل لا يزال موجوداً، وأن رجال المقاومة، بمهاراتهم وإصرارهم، قادرون على كسر جميع الحواجز العسكرية والإعلامية التي تسعى جاهدة لتغييب الحقائق وإغفال حقوق الشعوب. بفضل الجهود التي تبذل في اليمن، يبدو أن عالم اليوم قد شهد ولادة جديدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبرز فيه قوة الإرادة الحرة في مواجهة الاحتلال وتأسيس شراكات جديدة في الدفاع عن الحقوق المسلوبة.