في الأخوة الإيمانية: أن نعيش معًا أو نموت معًا.

بقلم _ صفوة الله الأهدل

 

تحرّك اليمن قيادةً وشعبًا بكل ما أمكنه لمساندة غزة والوقوف إلى جانبها التي تُقتل صباحًا ومساءًا على أيدي اليهود، تمامًا كما فعل لرسول الله- صلوات الله عليه وآله- فعندما قتل ذلك اليهود المسلم الذي هب لنُصرةً تلك المرأة المسلمة حين راودها عن كشف وجهها تحرّك رسول الله بالمسلمين لإجلاء اليهود؛ جزاء لما اقترفته أيديهم النجسة بحق المسلمين .

 

خاض رسول الله-صلوات الله عليه وآله- غزوات وفتوحات ضد كفار قريش وضد اليهود والروم والفرس ليس من باب المغامرة و المقامرة دون النظر إلى التضحيات التي سيقدمها المسلمون في سبيل ذلك؛ بل تحرّك بالمسلمين لنُصرة من يستنصر بهم كما أمر الله: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ الَّنصْرُ}، أو يستجير بهم ولو كان كافرًا كما جاء في كتاب الله: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ}، فبعد عقد صلح الحديبية بين رسول الله وقريش، عمد بعض القرشيين بنقض العهد بقتال حلفاء رسول الله قبيلة خزاعة فقتلوا منهم ما قتلوا، فذهب عمر بن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله، فقال له رسول الله: “لا نُصرت إن لم أنصر بني كعب مما أنصر منه نفسي ” فجمع رسول الله جيش المسلمين؛ لنصرتهم، فكان فتح مكة المكرّمة.

 

من يسلك طريق الحق سيخوض معارك غير متكافئة بدايةً، سيُقدّم مامعه في سبيل ذلك، وسيضحي بخيرة رجاله، وسيفقد أحباءه وأعزاءه واحدًا تلو الآخر؛ ففي غزوة أحد فقد رسول الله عمه حمزة بن عبدالمطلب أسد الله وأسد رسوله، وفي ليلة الهجرة ضحّى بالأمام علي لينام على فراشه، سيترك ملذات الدنيا كما في غزوة العسرة “تبوك” لمقاتلة الروم دون النظر إلى مايمتلكه الأعداء من قوة وعتاد، كذلك سيُقدّم مالديه وما بيده؛ لأجل قضية أو أمر يهم المسلمين كما فعل رسول الله حين آخا بين المهاجرين والأنصار، فقد شارك الأنصار مامعهم وما يملكون إخوانهم في الدين المهاجرين بأمر من رسول الله، وغيرها من مواقف رسول الله الحكيمة التي تُطبّق اليوم على أرض الواقع مع غزة والتي يعتبرها البعض مواقف خاطئة غير صائبة، وإنها عبارة عن مغامرة ومقامرة ليس أكثر كما كان يشكك المنافقون بتحركات رسول الله ومواقفه.

 

كما للباطل جولة للحق ألف صولة؛ فبعد كل الذي قد قدّمه رسول الله من بذل وتضحيات حقق الانتصار في النهاية، “جعل من هؤلاء العرب الذين كانوا ممزقين مشتتين، يعبدون الحجر، ويأكلون الأعشاب، ويتقاتلون من أجل غنمة أو سلب، أمة عظيمة ما زالات قائمة حتى الآن” كما قال شهيد الإسلام والإنسانية، كذلك نحن بعد كل هذه التضحيات من الشهداء والبيوت، والثبات في الاستمرار بالخروج المشرف إلى الساحات سنحقق النصر لنا ولمحور المقاومة؛ ألم يعلن ترامب بالأمس استسلامه حين أمر بوقف اطلاق النار والذي يعد هزيمة ساحقة لأقوى قوة في العالم، ألم يركع ترامب أمس بين أيدينا ويطلب من سلطنة عمان أن يتوسطوا لهم عندنا كي نسمح لسفن أمريكا بالمرور في البحر الأحمر فقط؟ كما ركعت أمريكا اليوم بين أيدينا ستركع إسرائيل غدًا مثلها، وإن غدًا لناظره لقريب.

 

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء

#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى