تقرير – عُلا فارس
في تطور خطير للوضع في جنوب آسيا، تصاعد التوتر بين الهند وباكستان بعد قيام القوات الهندية بشن هجمات داخل الأراضي الباكستانية بذريعة محاربة الإرهاب.
وبالرغم من نفي باكستان القاطع لأي علاقة لها بالحادثة التي وقعت في كشمير، إلا أن الهند أقدمت على خطوات عدوانية تهدد الأمن الإقليمي، مما دفع باكستان إلى اتخاذ إجراءات دفاعية مشروعة.
في 22 أبريل 2025، وقع هجوم مأساوي في بهلغام بكشمير الهندية، أسفر عن مقتل عدد من المدنيين. سارعت الهند إلى اتهام جماعات مزعومة تنشط في باكستان بالمسؤولية، رغم غياب الأدلة الموثوقة، ما اعتبرته إسلام آباد محاولة مكررة لتبرير عدوانها على الأراضي الباكستانية.
العدوان الهندي ورد باكستان الدفاعي
في 6 مايو، شنت الهند هجمات جوية بطائرات مسيّرة على الأراضي الباكستانية، أسفرت عن سقوط عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
إسقاط الطائرات الهندية: تمكنت الدفاعات الباكستانية من إسقاط 25 طائرة مسيّرة معادية كانت تستهدف البنية التحتية الدفاعية في مناطق مدنية.
ردّ باكستان المشروع: في 8 مايو، ردت القوات الباكستانية على العدوان بقصف مواقع عسكرية هندية، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود الهنود، في عملية وصفتها القيادة الباكستانية بأنها دفاعية بحتة.
التصعيد الدبلوماسي والمسؤولية الهندية
إجراءات أحادية: علّقت الهند معاهدات المياه وقطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية، في خطوات عدائية فُسّرت بأنها تهدف إلى جرّ المنطقة نحو حرب شاملة.
موقف باكستان: دعت باكستان إلى الحوار عبر القنوات الدبلوماسية، ورحبت بوساطة دولية، مؤكدة التزامها بالسلم الإقليمي.
الوضع الإنساني وتحذيرات المجتمع الدولي
الهجمات الهندية أدت إلى تهجير آلاف المدنيين على جانبي الحدود، وخلّفت دماراً واسعاً في المناطق الباكستانية. وأعربت منظمات إنسانية ودولية عن قلقها من الكارثة التي قد تترتب إذا استمر العدوان الهندي.
تؤكد باكستان أنها ضحية لعدوان غير مبرر، وأنها تمارس حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها. وفيما يواصل المجتمع الدولي مساعيه للوساطة، تبقى باكستان ثابتة على موقفها الداعي إلى السلام العادل واحترام السيادة الوطنية.ع666