مابعد وقف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء ؟؟؟

بقلم _  فهمي اليوسفي

استهداف إسرائيل لمصانع الاسمنت والكهرباء ومطار صنعاء وميناء الحديدة من قبل إسرائيل ماذا يعني .. ؟؟؟؟
الوقوف امام المشاهد الأخيرة لإسرائيل بقصفها مطار صنعاء وميناء الحديدة ومحطات الكهرباء بعد إعلان ترامب وقف إطلاق النار مع صنعاء كل ذلك يضع العديد من علامات الاستفهام وكمدخل لقراءة هذا الموضوع من وجهة نظري .
. بلا شك برز انزعاج اسرائيل من الموقف الأمريكي المتمثل بإيقاف إطلاق النار بين واشنطن وصنعاء لعجز إدارة ترامب من استهداف قدرات صنعاء عسكريا جعل إسرائيل وحيدة ..
كما تعتبر حكومة نتنياهو ان نفس فشل إدارة ترامب فشل تنفيذ عملية التهجير للفلسطينيين من قطاع غزة وهذا سبب أخر.
شعور نتنياهو بفشل ترامب في اليمن بعد ان ظل يفاخر بحاملات الطائرات أنه صاحب البصمات في تحقيق صفقة القرن وأنه الوحيد القادر على نقل تلك الصفقة لحيز التنفيذ بعد أن ظل يباهي بذلك قبل الانتخابات الأخيرة وبعدها ويقول أن إدارة بايدن ايضا جنت الفشل من نقل الصفقة للتنفيذ، وأنه الوحيد الذي سوف يتولى تنفيذها في حال حقق نجاح في الانتخابات الأمر الذي جعله يحصل على دعم الصهيونية العالمية كضمان لعودته لكرسي عرش البيت الابيض على اساس أنه الوحيد القادر على استكمال نفس المشروع بنقل تلك الصفقة للتنفيذ وأنه سوف يقضي على الحوثيين ويقتلع نظام إيران ووووو الخ اخره.
ثمة اسباب جعلت إدارة ترامب لإتخاذ قرار بالعدوان على اليمن.
ابرزها
. .محاولة التهيئة لإسرائيل ان تستفرد بقطاع غزة على أن يقوم الترامبيون بعزل كافه فصائل محور المقاومة من ردع اسرائيل وايقاف دعم المحور لغزة بحيث يتسنى لإسرائيل تنفيذ خطة التهجير لأهالي القطاع عبر المكنة العسكرية.
.. لإن الترامبيون يعتبرون دخول بعض فصائل محور المقاومة الفلسطينية من بعد سبعة اكتوبر وتحديدا اليمن ساهم بإضعاف الكيان الإسرائيلي الأمر الذي جعل البيت الابيض في عهد بايدن تمارس الضغط على إسرائيل بوضع هدنة خصوصاً بعد الحصار الذي فرضته صنعاء على الكيان الإسرائيلي وذلك بعد مرور سنة ونيف من بدء حربها ضد القطاع.
وهذا كان جزء من معادلة الردع ضد الكيان الاسرائيلي.
مما جعل الغرب يسعى إلى تغيير خطة الدعم لإسرائيل وتحديدا بعد بروز تصدع عسكري في صفوف الجيش الإسرائيلي .
.. لإن اليمن ولد حالة نفسيه للكيان الإسرائيلي ولهذا السبب كان دافعا لترامب بتهديد اليمن فوضع وسائل متعددة للضغط على صنعاء ولكن ذلك لم يحقق شئ .
.. لأن ترامب كان قد وعد اللوبي الصهيوني قبل الانتخابات أنه سوف ينقل صفقة القرن للتنفيذ بإعتبار مشروع التهجير هو مدرج ضمن تلك الخطة على أن يستكمل ذاك المشروع في حالة فاز في الانتخابات وهذه نقطة ظل يروج لها أمام الغرف الصهيونية ليضمن دعم موافقة الصهيونية ليحقق نجاحا في الانتخابات يمكنه من العودة مرة اخرى لرئاسة البيت الابيض كي يكمل تنفيذ الصفقة بإعتبار فشل اسرائيل في غزة وعجزها عن القضاء على المقاومة الفلسطينية، تحديدا مع تنامي قوة محور المقاومة وبالذات في اليمن فإن ذلك شكل اخفاقا لمشروع صفقة القرن .
لهذا قرر ترامب العدوان على اليمن مع وضع اليات اخرى جزء من اهدافها محاولة عزل الدور الروسي من خلال تقديم تنازلات لروسيا في اوكرانيا عكس موقف بايدن تجاه الروس.
.. دعم اللوبي الداعشي في سوريا لبناء قواعد عسكرية بإعتبار ذلك هو جزء من صفقة القرن ليتيح الفرصة لإسرائيل تحقيق جزء من اهدافها في سوريا من خلال التوسع بالسيطرة على جزء من الأراضي السورية .
.. الأمريكان يعتبرون خسارة اليمن أي خسارة ما كانوا قد قاموا ببنائه في اليمن خلال العقود المنصرمة يؤثر على سياستهم الخارجية وعلى إقتصادهم ونفوذهم في منطقة الشرق الاوسط سواء فيما يخص اجنداتهم المخابراتية اوالنفوذ واليات التدمير لانهم يشعرون بقرارات ذاتهم ان خسارة اليمن يعني الفشل من استمرارية مشاريع اللصوصية الأمريكية في مجال النفط . أوالفشل من بناء قواعد عسكرية في هذا البلد الذي يتمتع بموقع استراتيجي وايضا الفشل من مشروع التقسيم على إعتبار أن إضعاف الاجندات المؤامركة في اليمن من قبل سلطة صنعاء راهنا يعني خسارة كل ما تم بنائه من قبل واشنطن وانهاء للنفوذ الأمريكي الترامبي.
. الترمبيون على يقين ان موقع اليمن استراتيجي بالنسبة للصراع الدولي وهنا على حد المثل الشعبي نقول ضاعت فلوسك يا صابر بعد اغلاق السفارة الأمريكية في صنعاء بإعتبار ذلك ضامن لبقاء تلك المصالح والمشاريع يتطلب القضاء على القوى المضادة للإمبريالية في طليعتها انصار الله ودعم فصائل الارتزاق واعطاء ضوء الاخضر لأنظمة
البترودلار بالدعم للأجندات المؤامركة والزامها ان تقول بانها حيادية عن المعركة بين صنعاء وواشنطن كي لايتم إستهداف المصالح الأمريكية يعني خسارة اهم مضيق عالمي وهو باب المندب وهناء الامريكان يعتبرون خسارتها يعني خسارة جزء من الاقتصاد الامريكي والاسرائيلي ويعتبر فشلا من نقل مشروع صفقة القرن الى حيز التنفيذ.
.. الهدف الاخر بالنسبة لفريق ترامب هو الدخول في الربح والخروج من الخسارة اي يعني ضمان حلابة انظمة البترودلار بصفة مستمرة وبشكل حصري لواشنطن تحت مسمى حمايتهم من خطر الحوثي وحماية هذه الأنظمة من اي تصدع داخلي لكي تبق تخدم التوجه الامبريالي على قاعدة سياسة تحقيق للصفقات بإعتبار ترامب مدمن صفقات اذا ماذا يعني دفع ٦٠٠مليار دولار من قبل محمد بن سلمان لترامب اليس ذلك هو جزء من فاتورة العدوان على اليمن ؟؟
لو نظرنا فقط لمشاريع شركات الغرب في الخليج ماذا يعني ؟؟ اليست هي مصالح تتنامى وتنامي قوه اليمن يعني تهديدا للمصالح الصهيوإمريكية في الجزيرة العربية.؟
هنا سنجد من ضمن تلك المصالح للأمريكان وبقية الناتو شركات لا حصر لها منها شركة بيبي البريطانية التي تتخذ من جزيرة داس مقرا لها اضافة لشركات أمريكية متعددة منضوية تحت ابط شركة ارامكو بإعتبارها تساهم في نهب ثروات اليمن حتى عن طريق الانابيب الأفقية .
.. يدرك الترمبيون ان تنامي قوة صنعاء يعني الفشل من بناء قواعد عسكرية في هذا البلد بل سيعزز من قوة الصين وروسيا وكوريا الشمالية وايران . سوف يعزز من مشروع طريق الحرير أو البركس .
.. يدرك الترمبيون ان القضاء على قوة صنعاء يعني عوده النفوذ الامريكي إلى اليمن وهذه العودة تتطلب دعم فصائل العمالة والارتزاق في بلدنا بإعتبار العدوان الامريكي اليوم هو جزء من التهيئة لتلك الفصائل بخوض المعركة البرية.
اذا أنظمة البترودلار التي تقول ليس لنا داخل بعدوان امريكا على اليمن وانها حيادية ففي هذه الحالة عليها اثبات حسن النية وفقا لترمومتر قياس اثبات حسن النوايا على أن تسارع بطرد الكادر الأمريكي من القواعد الأمريكية في هذه الدويلات وتحرير إقتصاديات هذه البلدان من الهيمنة الأمريكية وكذا من القواعد الغربية بنفس هذه البلدان منها قاعدة الظهران بالسعودية + قاعدة خميس مشيط وكذا تبوك وغيرها إضافة للقاعدة التي في قطر فهل هذه البلدان مساعدة لذلك ؟؟؟ . اذا كم عدد الشركات الأمريكية ايضا في هذه البلدان ؟؟ اليس من الأفضل أن تقول صنعاء فيتو ضد المصالح الاقتصادية والقواعد العسكرية في دول البترودولار.؟؟
وعلى هذه الدول ان توقف دعمها لمرتزقة العدوان وتسلمهم لصنعاء وعلى ان تبادر بتعويض وإعادة إعمار اليمن ودفع مرتبات موظفي الدولة منذ انقطاعها وفقا للاتغاقات السابقة . اليس من حق صنعاء أن تقول فيتو وفيتو لأي ناقلات إمريكية وغربية واسرائيلية تمر عبر باب المندب على أن ترحب بالموقف الصيني . لهذا السبب سارع ترامب في الإعلان عن وقف إطلاق النار خشية من الصين وكوريا الشمالية وإيران .؟؟ .

مع ذلك كان ترامب قد وعدم الصهيونية بتنفيذ مشروع التهجير للفلسطينيين من قطاع غزة فهل كانت تلك الوعود احد اهدافهم على ان يضمن تحقيق مكاسب مالية جراء ذلك أي تحقيق صفقات مالية ؟ .
. من يتذكر ترامب بعد فشل منافسه في الانتخابات الأخيرة حين شد الوجه تجاه دول البترو دولار ما جعل حكامها يتهافتون اليه في البيت الأبيض وكل نظام سارع بدفع العربون وتحديدا السعودية التي كان يقول لها ان انظمتها في خطر وتحديدا السعودية وأن الحوثيين يشكلون خطرا على مستقبل تلك الأنظمة وأن إدارته هي من تستطيع حمايتها وتحنيطها مما جعل محمد بن سلمان يسارع بدفع 600 مليار دولار لترامب مع ان مملكة المنشار لا تستطيع ان تقول لا لترامب خشية من ردود الفعل الغاضبة من الترامبيون لكن بعد ان ضمن هذا المعتوه توريد المبلغ لحسابه خرج باتخاذ قرار وهمي بتصنيف حركة انصار الله على اساس حركة ارهابية، وهذا التصنيف هو فقط من نفس الإدارة الترامبية دون بقية الناتو بعد ان توهم ان اصدار هذا القرار سوف يساهم بإضعاف صنعاء ولكن اليوم أصبحت دول البترودلار تنظر لنفس القرار إنه وهميا فقط أشبه بحقنة تخدير اتخذه ترامب فقط لعملية الابتزاز لهذه الدول ولكنها مع ذلك لازالت خاضعة للبيت الأبيض وكمحاولة منه لإضعاف صنعاء والضغط عليها كي لأتساند الفلسطينيين بقطاع غزة .
. شعر ترامب انه لم يحقق ارباحا مالية غزيرة بنفس ما كان يطمح اليه وهو يعتبر في قرارات ذاته ان فترة رئاسته اربع سنوات وليس امامه سوى ان يتولى تنفيذ ما كان قد وعد به الصهاينة كي يضمن كحد ادنى حماية شركاته من الخسارة لأن الاخفاق من تحقيق الأهداف الصهيونية يعني تعرض شركاته لعقوبات من الغرف الصهيونية على غرار ما حدث لعدنان خشقاجي لذا فقد وضع برنامجه للسياسة الخارجية بإدارة البيت الابيض تقوم على تحقيق صفقات مالية ونسج مسرحيات وهمية ان ادارته سوف تقدم تنازلات للدب الروسي في اوكرانيا بعد ان نسج مسرحية روجها اعلام الامبريالية على انه مختلف مع رئيس اوكرانيا كمحاولة لإيهام الروس انه سوف يسير بخط مضاد لبقية الناتو في الحرب الأوكرانية الروسية لكن بوتن بإعتقادي لديه إدراك بلعبة ترامب وتلميحات وزير الخارجية الروسي توحي بذلك مما جعل الدب الروسي يتعامل بصمت مع تصريحات ترامب بعد ان حاول ايهامهم بالتنازلات لبوتين في اوكرانيا مقابل تحقيق صفقات مالية من المعادن الأوكرانية على ان تكون مقابل عدم إقتراب الدب الروسي من الشرق الاوسط وان لا تقف روسيا مع ايران .
على نفس السياق حاول الضغط على مصر والاردن ان للحصول على اوكي لاستقبال الفلسطينيين ليضمن عملية التهجير وعلى ان تدفع دول الخليج الفاتورة لكنه فوجئ برفض الفلسطينيين.
. قرار التصنيف من ادارة ترامب لجماعة انصار الله لم يهز لهم شعرة ولهذا السبب قرر استخدام القوة العسكرية وروج اعلامه ان حاملات الطائرات تتجه للبحر الاحمر للقضاء على الحوثيين بعد ان وعد نتنياهو بتنفيذ ضربات ضد الانصار واعطاء الضوء لإسرائيل باستئناف حرب الإبادة الشاملة ضد القطاع وتهديد ايران بذريعة البرنامج النووي ودعم حكومة عون في لبنان كي تقف ضد حزب الله واعطاء اوكي لنتنياهو بالتوسع في سوريا بالتنسيق مع حكومة الارهابي احمد الشرع اضافة للتنسيق مع اردوغان من تحت الطاولة او من فوق الطاولة على ان يوسع الاتراك سيطرتهم على جزء من سوريا ليتول الداعشي احمد الشرع تعميق الفوضى بالقطر السوري .
.. هاهو الواقع قد برهن ان التصعيد العسكري لترامب في اليمن أصبحت نتيجته الفشل وفوجئ بما لم يتوقعه خصوصا بعد شاهد العالم ان حاملة طائراته ترومان وغيرها تتعرض لضربات صاروخية موجعة سوءا بالصواريخ القوية وبالمسيرات واتضح للجميع عجز وفشل وسائل الردع الامريكي من الصمود امام ضربات صنعاء فأصبحت فضيحة لأدارته ولم يحقق شئ بجلب حاملات طائرات اخرى وفي النهاية لم يحقق سوى الفشل بل إستطاعت صنعاء تحقيق انتصارات متتالية منها اسقاط طائران f18 بعد ان ظل ترامب يفاخر بها امام العالم فعجز البيت الابيض من تحقيق اي هدف عسكري باليمن ولم يكن امامه سوى استهداف ميناء راس عيسى والحديدة ولم يكن يتوقع ايضا هذا ان صواريخ صنعاء تحقق اهدافهم بدقة ولهذا صرخ ان الصين كوريا الشمالية تدعم انصار الله بينما لم يتوقف انصارالله من مواصلة ضرباتهم لعمق الكيان الصهيوني كانت اخرها استهداف مطار اسرائيل بنغريون، بعد ان كان ترامب قد وعد الكيان الصهيوني بزيارة تل ابيب ثم اعلن بالغاء الزيارة مع ان نجاح صنعاء باستهداف مطار بنغريون جعل نتنياهو يقول ترامب أنت فاشل وهنا قال ترامب لنتنياهو في هذه الحالة عليك ان تجرب حظك في اليمن، مما زاد من هستيرية نتنياهو بقصف ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومحطات الكهرباء وغيرها ثم خرج ترامب يضخ تصريحات على حد قولي انه سيوقف إطلاق النار ضد صنعاء من منطلق الحفاظ على الوجه بإعتبار الفشل العسكري هو فشل سياسي . فشل اقتصادي . ولان سمعة الشركات المصنعة للسلاح الأمريكي قد سقطت ولهذا السبب قام بإلغاء زيارته لإسرائيل باعتبار الغاء الزيارة هي تؤكد درجة خلافاته وأن الاستمرار في المغامرة من قبل ترامب لن يخدم حاضر ومستقبل أمريكا .
على نفس السياق تصريحات نتنياهو حد قوله انتهى وقت المزاح مع صنعاء هذا دليل انه فقد الثقة بقدرات امريكا بالعدوان بجانب اسرائيل ضد اليمن، ولن تستطيع واشنطن و اسرائيل مواصلة هجماتها ضد صنعاء نظرا لحجم التكلفة لان ترامب وصل لقناعة ذاتي بان استمرارية المغامرة يمثل انتحارا لأدارته .
هذه التصريحات الأخيرة لترامب عندما قال انه سوف يوقف تصعيده ضد صنعاء لدليل اخر بشعوره ان إدارته وقعت في مأزق ومؤشرا على فشل بالغ الخطورة لادارة البيض الابيض من كسر إرادة اليمن .
هذا مؤشر ان اسرائيل فقدت ثقتها بترامب نتيجة الفشل العسكري بإعتبار هذا الفشل يترتب عليه مزيدا من الضعف للأنظمة المؤامركة بالمنطقة التي اصبحت تندب حظها من ذلك بعد ان كانت تراهن على الإدارة الأمريكية وكذلك ضعف لحكومة عون في لبنان .
الفشل لترامب يترتب عليه ضعفا للأجندات المؤامركة في اليمن خصوصا ممن يصعدون ضد صنعاء.
الفشل لترامب يساهم بإضعاف نظام الارهاب في سوريا .
الفشل لترامب يمثل فشلا لكل وسائل الضغط الأمريكية ضد ايران بل يشكل انتصارا لإيران للمحور المقاومة ولمنظومة البركس.
هذا الفشل فضح المسرحية الوهمية بين ترامب واوكرانيا.. .
إذا ماهو القادم وما ينبغي ان يتم من قبل صنعاء ؟ مع ان ثقتنا بحكمة وحنكة السيد القائد كبيرة جدا لتحقيق مجمل الأهداف بخدمة حاضر ومستقبل اليمن وهو المروأة والأمل. …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى