ترامب رفع راية الاستسلام في اليمن

بقلم _ وفاء الكبسي

اليمنيون بفضل الله وتأييده حققوا معجزات أسطورية تكاد تكون ضربًا من الخيال، لم تستطع أي دولة، لا كبرى ولا صغرى في التاريخ مُنذ إنشاء أمريكا أن تحققها، وأن تمرغ أنفها في التراب وتكسر هيبتها وسمعتها العسكرية والصناعية بسقوط طائراتها وتدمير حاملاتها، فمهما حاول المجرم ترامب إخفاءَ الهزيمة والفشل في اليمن، لكن رائحتها فاحت للجميع؛ فإجبارُ أمريكا على الرضوخ لليمن وترك القوات المسلحة اليمنية تستفردُ بالكيان الصهيوني، يعبِّرُ عن نصر كبير وهزيمة ساحقة لأمريكا أسفر عن شقّ التخادُم الأمريكي الإسرائيلي.

أمريكا هي من سعت للهروب من المواجهة المكلفة مع اليمن، بعد أن وجدت نفسها في مرمى صواريخ ومسيرات مرعبة غير تقليدية، وفشل ذريع أربك حضورها البحري وأضعف قدرة الردع الأمريكية من المواصلة ودفع فاتورة أكبر؛ لذلك أضطر المهزوم ترامب للتفاوض مع صنعاء عبر الوساطة العُمانية التي أعلنت التوصلَ إلى اتّفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والجمهورية اليمنية، الذي جاء بعد اختراق الصاروخ الفرط صوتي لأربع منظومات في الكيان المحتل بدءً من منظومة ثاد الأمريكية ثم مقلاع داؤود وحيتس والقبة الحديدية التي أخرجت عن نطاق الخدمة، فهذا الصاروخ المعجزة استطاع أن يوجه ضربة قاضية لقوات الردع الأمريكية والإسرائيلية في عمق العدو داخل مطار اللد ما يسمى لدى العدو بمطار بن غوريون؛ لهذا جاء الرضوخ بشكل متسارع ومخزي، والأهم من هذا أنه تضمن اعتراف رسمي أمام العالم بالدولة اليمنية في صنعاء وشرعيتها، فأمريكا لا تجلس وتفاوض إلا الأقوياء، وهذا بحد ذاته انتصار ساحق.

كثر الكلام واللغط والتساؤلات بعد إعلان رضوخ أمريكا لليمن، فالكل لم يُصدق هذا الإعلان؛ لأن ترامب حاول اظهار أن صنعاء هي من طلبت الاستسلام، مع أن المعطيات في الميدان تؤكد فشلهم وانهزامهم مهما حاول المجرم ترامب تزييف الحدث، الواقع يشهد بفشل أمريكا الذريع والمخزي أمام القوات المسلحة، وأنهم من هرولوا للاستسلام، فالخاسر المستسلم هو الذي جاء بكل أنواع الأسلحة والطائرات وقال بالحرف الواحد:”لن نتوقف حتى نقضي على الحوثيين” ولم يحقق أي شيء يُذكر، وهو الذي خسر أكثر من 3 مليار دولار في شهر واحد وثلاث طائرات F18 ، وأكثر من 20 طائرة MQ-9، إذًا فالمستسلم الوحيد والفاشل هو الامريكي وعملائه.

ترامب هو من رفع راية الاستسلام والفشل؛ لأن جل همه هو المال واقتصاد بلاده وأن يأمن في زيارته لقطر والسعودية والإمارات، خاصة بعد أن وجه له الرئيس مهدي المشاط رسالة ضمنية بأن زيارته لن تمر بسلام ، هذا ماجعله يتخلى عن العدوَّ الصهيوني بلا أية حماية، وبهذا تمكن اليمن من خلق شرخ بين أمريكا وكيان العدو الذي علق على تصريحات ترامب وأكد أنها مفاجئة للغاية وأن إسرائيل تُركت وحدها، وهذا ما أكده مراسل القناة 12 الإسرائيلية “ألموغ بوكير” الذي علق على تصريح ترامب بالقول: “سوف يتعين علينا أن ندافع عن أنفسنا لوحدنا بعد أمريكا تخلت عنا”، هذا التصريح جاء ليؤكد حالة الاحباط المتزايد داخل الأوساط الصهيونية من تراجع الالتزام الأميركي بالدفاع عن كيان الاحتلال ميدانيًا، خاصة في ظل تزايد الضربات القادمة من صنعاء، والتي طالت العمق الصهيوني في يافا المحتلة “تل أبيب” وحيفا وعسقلان وفرض الحصار الجوي على مطار اللد “بن غوريون”، التي فضحت أمريكا أمام العالم أنها مجرد قشة كما قال الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي-رضوان الله عليه .

خلاصة القول: لن نتخلى عن نصرة غزة بإذن الله، فنحن معهم على نفس الطريق صمدنا لأكثر من عشر سنوات ضد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على بلادنا ولم نتراجع، واليوم لن نتراجع أبداً عن موقفنا الثابت الديني والإنساني في في دعم ومساندة غزة مهما بلغت التحديات والظروف، فإيماننا بالله عز وجل والتفافنا وتولينا للسيد القائد عبدالملك الحوثي-يحفظه الله- هو عز قوتنا، ولن يجدنا العدو الأمريكي والصهيوني إلا حيث يكره، سنظل صامدين وثابتين كالجبال الرواسي، فقد حان الوقت لأن يدفع الأعداء ثمن حربهم الهمجية معنا وحان زوال الكيان المؤقت من أراضينا المحتلة، ولن يمر كل هذا العبث دون عقاب وردع، ليدركوا أن اليمن الجبار لن ينكسر أو ينحني ولن يتوقف حتى تحقيق النصر لأهلنا في غزة، فإما أن ننتصر معهم أو نهلك معهم.

#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى